وهذا القول مما يؤيد الجوهري على زيادة النون.
وقال ابن عباد: قنبع الرجل: انتفخ من الغضب.
قال: ورجل مقنبع الرأس، بكسر الباء أي: مبرطله.
* ومما يستدرك عليه:
القنبعة: غلاف نور الشجرة، مثل الخنبعة، وكذلك القنبع، بغير هاء.
وقنبع النور وقنبعته: غطاؤه، وأراه على المثل بهذه القنبعة.
وفي الصحاح في تركيب ق - ب - ع قنبعت الشجرة إذا صارت زهرتها في قنبعة، أي غطاء.
قال: وقنبيعة (1) الخنزير: نخرة أنفه.
[قنثع]: رجل مقنثع اللحية، بكسر الثاء المثلثة أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال ابن عباد: أي عظيمها منتشرها وأورده الصاغاني في كتابيه.
[قندع]: القندع، كقنفذ، أهمله الجوهري وقال أبو عبيد: هوالديوث، سريانية، ليست بعربية محضة.
[قنذع]: كالقنذع، بالذال المعجمة، نقله أبو عبيد، وكتبه المصنف بالأحمر على أنه مستدرك على الجوهري مع أنه ذكره في تركيب " ق ذ ع " فالأولى كتبه بالأسود، ثم إن الليث ضبطه كجندب، بلغتيه وقال: ليست بعربية محضة، وأظنها سريانية، قال: هو (2) الديوث الذي يقود على حرمته، وقال ابن دريد: القنذع ولا أحسبها عربية محضة: هو الرجل القليل الغيرة على أهله، ومنه حديث وهب بن منبه: فذلك القنذع: الديوث.
والقنذعة: القنزعة، وهما لغتان كالذعاف والزعاف، ولذم ولزم، وليس أحد الحرفين بدلا من الآخر، ومنه حديث أبي أيوب رضي الله عنه: ما من مسلم يمرض في سبيل الله إلا حط الله عنه خطاياه، وإن بلغت قنذعة رأسه، هكذا رواه الأزهري (3) بسنده إلى سروعة (4) الوحاظي، عن أبي أيوب، قال: ورواه بندار عن أبي داود عن شعبة، قال بندار: قلت لأبي داود: قل: قنزعة، فقال: قنذعة، قال شمر: والمعروف في الشعر القنزعة والقنازع، كما لقن بندار أبا داود فلم يلقنه.
والقناذع: الدواهي نقله ابن عباد.
وقال ابن الأعرابي القناذع بالذال والزاي الكلام القبيح، نقله الجوهري في ق - ذ - ع قال عدي بن زيد العبادي:
ومن لا يورع نفسه يتبع الهوى * ومن يتبع الحرباء يغش القناذعا أو * القناذع: الخنا، والفحش، قال أدهم بن أبي الزعراء:
بني خيبري نهنهوا عن قناذع * أتت من لدونكم وانظروا ما شؤونها (5) * ومما يستدرك عليه:
القنذوع، بالضم: الديوث.
[قنزع]: القنزعة، بضم القاف والزاي، وفتحهما، وكسرهما، وكجندبة، وهذه عن كراع، وقنفذ، فهي خمس لغات، وسبق له في ق - ز - ع القزعة كقبرة، عن ابن عباد، فهي ست لغات، وهذا موضع ذكره، لا ق - ز - ع كما فعله الجوهري، أي أن النون أصلية، وعلى رأي الجوهري وأكثر الصرفيين أنها زائدة، ومع قطع النظر عن زيادة النون، فما معنى كتبه بالأسود والجوهري ذكره.؟ الشعر حوالي الرأس، ج: قنازع، وقد تجمع قنزعات جمع السلامة، وأنشد الجوهري لحميد الأرقط يصف الصلع:
* كأن طسا بين قنزعاته * * مرتا تزل الكف عن صفاته * * ذلك نقص المرء في حياته * * وذاك يد نيه إلى وفاته * وفي الصحاح ما نصه: وفي الحديث: غطي قنازعك