وقال أبو عمرو: السانعة: الناقة الحسنة الخلق، وقالوا: الإبل ثلاث: سانعة، ووسوط، وحرضان، فالسانعة ما تقدم، والوسوط: المتوسطة، والحرضان: الساقطة التي لا تقدر على النهوض كالمسناع، عن شمر، ومنه: لم لا تقبلها وهي حلبانة ركبانة مسناع مرباع، هكذا ضبطه، وقد مر في " ر ب ع ".
والسنع والنسع، بالكسر فيهما: الرسغ، أو هو الحز الذي في مفصل الكف والذراع، قاله ابن الأعرابي.
أو هو السلامى التي تصل (*) ما بين الأصابع والرسغ في جوف الكف، قاله الليث، ج: سنعة، كقردة، وأسناع.
ويقال: أسنع الرجل، إذا اشتكاه، أي سنعه.
وقال الزجاج: سنع البقل، وأسنع: إذا طال وحسن، فهو سانع، ومسنع.
وقال غيره: أسنع الرجل، إذا جاء بأولاد ملاح طوال.
والسنعاء: الجارية التي لم تخفض، لغة يمانية، نقلها ابن دريد.
* ومما يستدرك عليه:
أسنع مهر المرأة: أكثره. عن الفراء، كما في التكملة، ونسبه صاحب اللسان إلى ثعلب.
وقيل: سانع: حسن طويل، عن الزجاج.
ومهر سنيع: كثير، عن ثعلب.
والسنيع، كأمير: الطويل.
وامرأة سنعاء: طويلة، وأما قول رؤبة:
* أنت ابن كل منتضى قريع * * تم تمام البدر في سنيع * فإنه أراد: في سناعة، فأقام الاسم مقام المصدر.
[سوع]: سوع، بالضم: قبيلة باليمن، قال النابغة الذبياني:
مستشعرين قد القوا في ديارهم * دعاء سوع ودعمي وأيوب (1) ويروى: " دعوى يسوع " وكلها من قبائل اليمن.
والساعة: جزء من أجزاء الجديدين الليل والنهار، قاله الليث، وهما أربع وعشرون ساعة، وإذا اعتدلا فكل واحد منهما ثنتا عشرة ساعة.
وفي الصحاح: الساعة: الوقت الحاضر، ويعبر عن جزء قليل من الليل والناهر، يقال: جلست عندك ساعة: أي وقتا قليلا، ج: ساعات وساع، وأنشد للقطامي:
وكنا كالحريق أصاب غابا * فيخبو ساعة ويهب ساعا والساعة: القيامة، كما في الصحاح. وهو مجاز، قال الله عز وجل: (اقتربت الساعة) (3) (يسألونك عن الساعة) (4)، (وعنده علم الساعة) (5) تشبيها بذلك، لسرعة حسابه.
أو الساعة: الوقت الذي تقوم فيه القيامة، سميت بذلك لأنها تفجأ الناس في ساعة، فيموت الخلق كلهم بصيحة واحدة (6)، قاله الزجاج، ونقله الأزهري. وقال الراغب في المفردات وتبعه المصنف في البصائر ما نصه: وقيل: الساعات التي هي القيامة ثلاث:
الساعة الكبرى، وهي بعث الناس للمحاسبة، وهي التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: " لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفحش، وحتى يعبد الدينار والدرهم " وذكر أمورا لم تحدث في زمانه ولا بعده.
والساعة الوسطى، وهي موت أهل القرن الواحد، وذلك نحو ما روي أنه رأى عبد الله بن أنيس فقال: " إن يطل عمر هذا الغلام لم يمت حتى تقوم الساعة " فقيل: إنه آخر من مات من الصحابة.
والساعة الصغرى: وهي موت الإنسان، فساعة كل إنسان: موته، وهي المشار إليها بقوله عز وجل: (قد خسر