[شتع]: شتع، كفرح، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد (1): أي جزع من مرض أو جوع، مثل شكع سواء، كما في العباب واللسان، وهكذا هو في النسخ " جزع " بالجيم والزاي، والصواب: خرع، كفرح، بالخاء والراء، كما هو في تهذيب ابن القطاع.
* ومما يستدرك عليه:
شتع الشيء شتعا، كنصر: وطئه وذلله، قاله ابن القطاع، وذكره المصنف في الغين، كما سيأتي.
[شجع]: الشجاع، كسحاب، وكتاب، وغراب، وهاتان عن اللحياني، كما حكى ابن السكيت، وأمير، نقله الصاغاني عن اللحياني أيضا، وكتف، وعنبة، وهذه عن ابن الأعرابي، وأحمد، نقله الصاغاني: الشديد القلب عند البأس، ولا تظهر فائدة للتطويل بهذه الأوزان، ولو قال: الشجاع، مثلثة وكأمير وعنبة وأحمد كان أخصر، وأجرى على قاعدته، ج: شجعة، مثلثة، الفتح والكسر عن أبي عبيدة وشجعة، محركة، وشجاع، كرجال، وشجعان، بالضم والكسر، الأخيرة عن اللحياني، وحكى ابن السكيت عن اللحياني: رجل شجاع وشجاع، وقوم شجعان: مثل جريب وجربان، وقال ابن دريد: لا تلتفت إلى قولهم: شجعان، فإنه غلط، وشجعاء، مثل قوم شجعة وشجعة، وحكى غيره: شجعة بالتحريك أيضا، ويقال (2): شجعاء، وشجعة (3)، وشجعة، الأربع اسم للجمع، قال طريف بن مالك العنبري:
حولي فوارس من أسيد شجعة * وإذا غضبت فحول بيتي خضم وهي شجاعة، مثلثة، وشجعة كفرحة، وشريفة، وشجعاء، بالفتح والمد، ج: شجائع وشجاع، بالكسر، وشجع، بضمتين، الجميع عن اللحياني، أو شجاع خاص بالرجال ولا توصف به المرأة، كما سمعه أبو زيد من الكلابيين، ونقله الجوهري.
والشجعة من النساء: الجريئة على الرجال في كلامها وسلاطتها.
وقد شجع، ككرم، شجاعة، ككرامة. أغفل عنه مع شدة الاحتياج إليه، والاعتذار بالشهرة من مثله لا ينهض.
وكغراب وكتاب: الحية مطلقا أو الذكر منها، أو ضرب منها صغير، وقال شمر في كتاب الحيات: الشجاع: ضرب من الحيات لطيف دقيق، وهو - زعموا - أجرؤها، قال ابن أحمر:
وحبت له أذن يواقب سمعها * بصر كناصبة الشجاع المسخد حبت: انتصبت، وناصبة الشجاع: عينه التي ينصبها للنظر إذا نظر. وفي الحديث: " يجيء كنز أحدهم يوم القيامة شجاعا أقرع " ج: شجعان، بالكسر والضم، الأول عن اللحياني، وقال ابن دريد: الكسر أكثر.
ومن المجاز: الشجاع: الصفر الذي كون في البطن، وفي الصحاح: وتزعم العرب أن الرجل إذا طال جوعه تعرضت له في بطنه حية يسمونها الشجاع والصفر، قال أبو خراش الهذلي يخاطب امرأته:
أرد شجاع البطن لو تعلمينه * وأوثر غيري من عيالك بالطعم (4) وقال الأزهري: قال الأصمعي شجاع البطن: شدة الجوع، وأنشد بيت أبي خراش أيضا.
وشجاع بن وهب، ويقال: ابن أبي وهب، بن ربيعة الأسدي حليف بني عبد شمس: صحابي، رضي الله عنه، كنيته أبو وهب، له هجرتان، وشهد بدرا، وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم رسولا إلى الحارث ابن أبي شمر الغساني ملك البلقاء.
وفاته: شجاع بن الحارث السدوسي له شعر، ذكره ابن فتحون في الصحابة.