اللسان. وقال ابن عباد: أي أوله، هكذا نقل عنه الصاغاني. قلت: وكأنه على المعاقبة.
فصل القاف مع العين [قبع]: قبع القنفذ، كمنع، قبوعا: أدخل رأسه في جلده، ومنه حديث ابن الزبير: قاتل الله فلانا، ضبح ضبحة الثعلب، وقبع قبعة القنفذ.
يقال: قبع الرجل قبوعا: أدخل رأسه في قميصه، ومنه قول بعضهم في الدعاء: اللهم إني أعوذ بك من القبوع، والقنوع، والكنوع، وقال ابن مقبل:
ولا أطرق الجارات بالليل قابعا * قبوع القرنبى أخطأته محاجره قبع الرجل يقبع قبعا وقبوعا: تخلف عن أصحابه.
وقبع في الأرض يقبع قبوعا: ذهب.
وقبع الخنزير يقبع قبعا، وقبوعا، وقباعا، بالكسر، ويقال: قباعا بالضم: نخر.
وقبع الرجل قبعا: أعيا، وانبهر، فهو قابع، يقال: أعيا حتى قبع.
وقبع فلان رأس القربة، والمزادة: ثنى فمها إلى داخل، أي جعل بشرتها هي الداخلة، ثم صب لبنا أو غيره فشرب منه، وخنث سقاء: ثنى فمه، فأخرج أدمته، وهي الداخلة، أو قبعها: أدخل خربتها في فيه فشرب، كاقتبع، وهذا عن الجوهري. وفي التهذيب: يقال: قبع فلان رأس القربة والمزادة، وذلك إذا أراد أن يسقي فيها فيدخل رأسها في جوفها، ليكون أمكن للسقي فيها، فإذا قلب رأسها إلى خارجها، ونص التهذيب: على ظاهرها، قيل: قمعه، بالميم، هكذا في النسخ، والصواب: قمعها، قال الأزهري: هكذا حفظت الحرفين عن العرب. قلت: والذي في الصحاح: اقتبعت السقاء، وفي بعض النسخ: أقبعت (1)، والصواب: قبعت، بغير ألف، كما نبه عليه الصاغاني في التكملة، والمصنف جمع بين القولين من غير تنبيه.
والقباع، كشداد: الخنزير الجبان.
والقباع، كغراب: الرجل الأحمق، نقله الليث.
والقباع: مكيال ضخم، نقله الجوهري.
والقباع: لقب الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة الشاعر والي البصرة لابن الزبير، وله صحبة (2)، ويقال: إنه كان زمن عمر رضي الله عنه واليا على الجند، ولما سمع بحصر عثمان جاء لينصره، فسقط عن دابته في الطريق، فمات، وإنما لقب به لأنه اتخذ ذلك المكيال لهم، أو لأنهم أتوه بمكيال لهم حين وليهم، صغير في مرآة العين، أحاط بدقيق كثير، فقال: إن مكيالكم هذا لقباع، فلقب به واشتهر. نقله ابن الأثير، وقال الأزهري:
كان بالبصرة مكيال لهم واسع، فمر واليها به، فرآه واسعا، فقال: إنه لقباع، فلقب ذلك الوالي قباعا، وأنشد الجوهري:
أمير المؤمنين جزيت خيرا * أرحنا من قباع بني المغيره قلت: ويروى:
* أمير المؤمنين أبا خبيب * قال الصاغاني: ذكره أبو الفرج الأصبهاني في الأغاني لعمر بن أبي ربيعة، وليس في شعره، وينسب أيضا إلى أبي الأسود الدؤلي (3)، وله قطعة على هذا الوزن والروي، وليس البيت فيها.
قباع بن ضبة: رجل جاهلي كان أحمق أهل زمانه، يضرب به المثل لكل أحمق، وقال قتيبة بن مسلم لما ولي خراسان: إن وليكم وال شديد عليكم قلتم: جبار عنيد، وإن ولي عليكم وال رؤوف بكم قلتم: قباع بن ضبة، قال لهم ذلك في خطبة الخلع.
والقباع: المرأة الواسعة الجهاز، على المثل.
والقباع: القنفذ، كالقبع، كصرد، لأنه يخنس رأسه، وقيل: لأنه يقبع رأسه بين شوكه، أي يخبؤها، وقيل: لأنه يقبع رأسه، أي يرده إلى داخل.
وفي حديث الزبرقان بن بدر السعدي: إن أبغض كنائني إلي امرأة قبعة طلعة، كهمزة، فيهما، أي تقبع مرة