تاج العروس - الزبيدي - ج ١١ - الصفحة ٤٨٢
قال الجوهري: وحكى الفراء: أنصعت الناقة للفحل: إذا أقرت له، ويوجد في بعض نسخ الصحاح: قرت له عند الضراب.
* ومما يستدرك عليه:
أحمر نصاع، كناصع، عن أبي ليلى، وكذلك حمرة نصاعة، وأنشد للشاعر:
بدلن بؤسا بعد طول تنعم * ومن الثياب يرين في الألوان من صفرة تعلو البياض وحمرة * نصاعة، كشقائق النعمان وحسب ناصع: خالص، وحق ناصع: واضح، كلاهما على المثل، واستعمل جابر بن قبيصة النصاعة في الظرف، فقال: ما رأيت رجلا أنصع ظرفا منك، وكأنه يعني به خلوص الظرف.
وقالوا: ناصع الخبر أخاك، وكن منه على حذر، وهو من الأمر الناصع، أي: البين والخالص (1).
ونصع الرجل: أظهر عدواته وبينها، قال أبو زبيد:
والدار إن تنئهم (2) عني فإن لهم * ودي ونصري إذا أعداؤهم نصعوا والناصع من الجيش والقوم: الخالصون الذين لا يخلطهم غيرهم، عن ابن الأعرابي وأنشد:
ولما أن دعوت بني طريف (3) * أتوني ناصعين إلى الصياح وقال الجوهري: ناصعين، أي: قاصدين.
وقال الليث: النصيع: البحر، وأنشد:
* أدليت دلوي في النصيع الزاخر * وأنكره الأزهري، وقال: هو غير معروف، إنما أراد ماء بئر ناصع الماء، ليس بكدر، لأن ماء البحر لا يدلى فيه الدلو، يقال: ماء ناصع وماصع ونصيع: إذا كان صافيا، والمعروف في البحر البضيع، بالموحدة والضاد المعجمة، وصوبه الصاغاني في اللغة والرجز، قال: وهو مأخوذ من البضع، وهو الشق، كأن هذا النهر شق من النهر الأعظم.
ونصعت الناقة: إذا مضغت الجرة، عن ثعلب.
والنصيع، كزبير: مكان بين المدينة والشام، ويقال: هو بالباء والضاد، وقد تقدم.
[نطع]: النطع، بالكسر، وبالفتح، وبالتحريك، وكعنب أربع لغات، على ما نص عليه الجوهري والصاغاني وابن سيده وهو: بساط من الأديم معروف، قال شيخنا وجزم الشهاب وغيره بأن الأفصح منها هو النطع، كعنب، وحكى الزركشي فيه سبع لغات، أكثرها في شروح الفصيح، وبها يعلم قصور المصنف.
قلت: وفي أمالي ابن بري: أنكر أبو زياد " نطع " وأنكر علي بن حمزة " نطع " وأثبت " نطع " (4) وحكى ابن سيده عن ابن جني، قال: اجتمع أبو عبد الله بن الأعرابي وأبو زياد الكلابي على الجسر، فسأل أبو زياد ابا عبد الله عن قول النابغة.
* على ظهر مبناة جديد سيورها (5) * فقال أبو عبد الله (6): النطع، بالفتح، فقال أبو زياد: لا أعرفه، فقال: النطع بالكسر، فقال أبو زياد: نعم انتهى. وأنشد الجوهري للراجز:
* يضربن بالأزمة الخدودا * * ضرب الرياح النطع الممدودا * ج: أنطاع، ونطوع، كما في الصحاح والعباب وجمع النطع، بالفتح: أنطع، كأفلس، كما في اللسان.
والنطع بالكسر، وكعنب، كما في العباب والصحاح قال: يخفف ويثقل، وزاد في اللسان: النطع

(1) في اللسان: أو الخالص.
(2) عن اللسان وبالأصل ينثهم.
(3) في الصحاح: بني قعين.
(4) ضبطت هذه اللفظة والتي قبلها عن اللسان.
(5) ديوانه وعجزه:
يطوف بها وسط الطليمة بائع (6) بهامش المطبوعة المعرية: قوله: فقال أبو عبد الله إلخ لعل الشطر الثاني الذي أهمله الشارح من بيت النابغة فيه النطع ليظهر السؤال والجواب، وحينئذ كان الأولى للشارح إنشاده قلت لم ترد كلمة النطع في عجز البيت انظر الحاشية السابقة.
(٤٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 477 478 479 480 481 482 483 484 485 486 487 ... » »»
الفهرست