دريد: نكح، وقيل: الطسع: كلمة يكنى بها عن النكاح، وكذلك الطعس، وقد تقدم.
وقال ابن عباد: طسع في البلاد: ذهب.
وقال ابن دريد: الطيسع، كغيهب: الموضع الواسع.
قال: وقال قوم: الطيسع: هو الرجل الحريص.
وقال الأزهري: الطسع، كفرح، وأمير هو الطزع، بالزاي، وهو: من لا غيرة له، وقد طسع، كفرح، مثل طزع.
وقال ابن عباد: هاد مطسع، كمنبر: حاذق، وهو مقلوب مسطع.
[طعع]: الطع، أهمله الجوهري، وقال ابن الأعرابي: هو اللحس.
قال: والطعطع، كفدفد: المطمئن من الأرض.
وقال الليث: الطعطعة: حكاية صوت اللاطع والناطع والمتمطق، وهو أن يلصق لسانه بالغار الأعلى، ثم ينطع، من طيب شيء أكله، فيسمعك من بين الغار واللسان صوتا، وقال ابن فارس: الطاء والعين ليس بشيء، فأما ما حكاه الخليل من أن الطعطعة: حكاية صوت اللاطع، فليس بشيء.
* ومما يستدرك عليه:
طعه، أي أطاعه، عن ابن الأعرابي، كما في التكملة.
[طلع]: طلع الكوكب والشمس والقمر طلوعا، ومطلعا، بفتح اللام على القياس، ومطلعا بكسرها، وهو الأشهر، وهو أحد ما جاء من مصادر فعل يفعل على مفعل. وأما قوله تعالى: (سلام هي حتى مطلع الفجر) (1) فإن الكسائي وخلفا قرآه بكسر اللام، وهي إحدى الروايتين عن أبي عمرو. قلت: وهي رواية عبيد عن أبي عمرو. وقال (2) ابن كثير ونافع وابن عامر واليزيدي عن أبي عمرو، وعاصم وحمزة بفتح اللام، قال الفراء: وهو أقوى في القياس، لأن المطلع، بالفتح: الطلوع، وبالكسر: الموضع الذي تطلع منه، إلا أن العرب تقول: طلعت الشمس مطلعا، فيكسرون وهم يريدون المصدر، وكذلك: المسجد، والمشرق، والمغرب، والمسقط، والمرفق، والمنسك، والمنبت، وقال بعض البصريين: من قرأ مطلع الفجر بكسر اللام فهو اسم لوقت الطلوع، قال ذلك الزجاج، قال الأزهري: وأحسبه قول سيبويه: (3) [ظهر، كأطلع] (4).
وهما، أي المطلع والمطلع: اسمان للموضع أيضا، ومنه قوله تعالى: (حتى إذا بلغ مطلع الشمس) (5).
وطلع على الأمر طلوعا: علمه، كاطلعه، على افتعله، وتطلعه اطلاعا وتطلعا، وكذلك اطلع عليه، والاسم الطلع، بالكسر، وهو مجاز.
وطلع فلان علينا، كمنع ونصر: أتانا وهجم علينا، ويقال: طلعت في الجبل طلوعا، إذا أدبرت فيه حتى لا يراك صاحبك، وطلعت عن صاحبي، إذا أقبلت عليه. قال الأزهري: هذا كلام العرب، وقال أبو زيد - في الأضداد -: طلعت على القوم طلوعا، إذا غبت عنهم حتى لا يروك، قال ابن السكيت: طلعت على القوم، إذا غبت عنهم، صحيح، جعل على فيه بمعنى عن كقوله تعالى: (وإذا اكتالوا على الناس) (6) معناه عن الناس، ومن الناس، قال: وكذلك قال أهل اللغة أجمعون.
قلت: ومن الاطلاع بمعنى الهجوم قوله تعالى: (لو اطلعت عليهم) (7) أي لو هجمت عليهم، وأوفيت عليهم.
[كاطلع، وعنهم غاب ضد] (*).