[فضع]: فضع، كمنع، أهمله الجوهري، وقال ابن الأعرابي: أي جعس، كضفع، مقلوب منه، وقال الليث: فضع وضفع لغتان، وهو الإبداء، يقال: ضفع وفضع ومكا، إذا حبق، كما في العباب والتكملة واللسان.
[فظع]: فظع الأمر، ككرم، فظاعة: اشتدت شناعته، وجاوز المقدار في ذلك، كما في العباب، وزاد غيره: وبرح، كأفظع، فهو مفظع، ومنه الحديث: " لا تحل المسألة إلا لذي غرم مفظع " المفظع: الشديد الشنيع.
وأفظعه واستفظعه، وتفظعه، الأخير زاده الصاغاني: وجده فظيعا.
وأفظع الرجل، بالضم: نزل به أمر عظيم مبرح، نقله الجوهري، وأنشد للبيد:
وهم السعاة إذا العشيرة أفظعت * وهم فوارسها، وهم حكامها والفظيع، كأمير: الماء العذب، قاله الليث. وأنشد:
يردن بحورا ما يمد جمامها * أتي عيون ماؤهن فظيع كما في الصحاح (1)، وفي العباب:
* يمد بحورا أن يمد جمامها * أو هو الماء الزلال الصافي، وضده المضاض، وهو الشديد الملوحة، قاله ابن الأعرابي.
وفظع الأمر، كفرح: استعظمه، هكذا في النسخ، ومثله في العباب، والذي في نوادر أبي زيد: فظع بالأمر فظاعة، إذا هاله وغلبه ولم يثق بأن يطيقه. وفي الحديث: " أريت أنه وضع في يدي سواران من ذهب ففظعتهما " قال ابن الأثير: هكذا روي متعديا حملا على المعنى، لأنه بمعنى أكبرتهما وخفتهما، والمعروف فظعت به، أو منه.
وفظع الإناء فظعا: امتلأ، فهو فظع، ومنه قول أبي وجزة:
ترى العلافي منها موفدا فظعا * إذا احزأل به من ظهرها فقر قوله: فظعا، أي ملآن.
وقال ابن عباد: فظع بالأمر فظعا: ضاق به ذرعا، ومنه الحديث: " لما أسري بي، فأصبحت بمكة، فظعت بأمري " أي اشتد علي، وهبته.
* ومما يستدرك عليه:
أمر فظيع وفظع، الأخيرة على النسب، أي شديد شنيع، وقال عمرو بن معديكرب رضي الله عنه:
وقد عجبت أمامة أن رأتني * تفرع لمتي شيب فظيع أي كثير.
وأفظعني هذا الأمر: هالني، ومنه حديث سهل بن حنيف رضي الله عنه: " ما وضعنا سيوفنا على عواتقنا إلى أمر يفظعنا إلا أسهل بنا " أي يوقعنا في أمر (2) شديد.
وفظع بالأمر فظاعة، وفظعا: رآه فظيعا، وقال المبرد: الفظع، محركة: مصدر فظع به، وقد يكون مصدر فظع، ككرم كرما، إلا أني لم أسمع الفظع إلا في قول الشاعر:
قد عشت في الناس أطوارا على خلق * شتى وقاسيت فيه اللين والفظعا (3) [فعفع]: الفعفع، كفدفد: الجدي، نقله الصاغاني.
وقال الفراء: الفعفع: الرجل الخفيف، كالفعافع، بالضم، وأنشد بيت صخر الغي الآتي ذكره. والفعفع: السريع، قال رؤبة:
* فإن دنت من أرضه تهزعا * * لهن واجتاف الخلاط الفعفعا * من أرضه: من قوائمه، واجتاف: دخل في جوفه.
وقال أبو عمرو: الفعفع: زجر الغنم، كالفعفعة، وهذا عن الأزهري، وقد فعفع، إذا قال لها: فع فع، وهو حكاية زجره، قال الراجز:
* إني لا أحسن قيلا فع فع *