يكون إلا صلبا بمثله، والصاد أعلى.
وسقع الطعام: أكل من سوقعته، وهي أعلاه ومنه قول الأعرابي لضيفه - وقد قدم إليه ثريدة -: لا تسقعها، أي لا تأكل من أعاليها ولا تقعرها أي لا تبتدئ بالأكل من حروفها. قال الضيف: فمن أين آكل؟ قال: لا أدري. فانصرف جائعا.
وخطيب مسقع، كمنبر: مثل مصقع، نقله الجوهري.
والسقاع، ككتاب: الخرقة، لغة في الصقاع، نقله الجوهري.
والأسقع: اسم طويئر كالعصفور، في ريشه خضرة ورأسه أبيض يكون بقرب الماء، ج: أساقع، وإن أردت بالأسقع نعتا فالجمع السقع، كما في العباب.
وأبو الأسقع، وقيل: أبو قرصافة، وقيل: أبو شداد: واثلة بن الأسقع بن عبد العزى بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة (1) بن سعد بن ليث: صحابي، رضي الله عنه، وهو من أصحاب الصفة.
والسوقعة: وقبة الثريد، أي أعلاه، عن ابن الأعرابي، وهي بالسين أحسن.
والسوقعة من العمامة والخمار والرداء: الموضع الذي يلي الرأس، وهو أسرعه وسخا، وهي بالسين أحسن.
ويقال: ما أدري أين سقع وسكع، كما نقله الجوهري، وكذلك: أين سقع تسقيعا، كما نقله الصاغاني عن الفراء، أي: أين ذهب.
واستقع لونه بالضم، أي مبنيا للمفعول: تغير: مثل استفع، بالفاء، كما في العباب.
* ومما يستدرك عليه:
الأسقع: المتباعد عن الأعداء والحسدة، عن ابن الأعرابي.
ويقال: أصاب بني فلان ساقوع من الشر.
والسقع: ناحية من الأرض والبيت.
والغراب أسقع.
وسقعه: ضربه بباطن الكف. وواجهه بالقول، وواجهه بالمكروه.
وما ذكر في تركيب " صقع " ففيه لغتان.
[سكع]: سكع الرجل، كمنع وفرح: إذا مشى مشيا متعسفا لا يدري أين يسكع، أي أين يأخذ في بلاد الله، قاله الليث، وأنشد لأسد بن ناعصة (3) التنوخي:
أتسكع في عدواء البلاد * من الدخل الوله الضمر قال الصاغاني: الذي في شعره:
أتسطع في عدواء البلاد * على دخل الوله السهور والسهور: المستلب العقل.
وسكع سكعا، إذا تحير، عن ابن عباد، وفي الأساس: سكع في الظلماء: خبط فيها كتسكع، ومنه قول الشاعر، وهو سليمان بن يزيد العدوي:
* ألا إنه في غمرة يتسكع * هكذا في العباب، وأنشده الجوهري أيضا، وفسره بالتمادي في الباطل، وسيأتي للمصنف.
ورجل ساكع وسكع، ككتف: غريب، الأولى عن أبي عمرو.
وما أدري أين سكع، أي أين ذهب، نقله الجوهري، وكذلك سقع، وصقع، وقال الليث: ما يدري أين يسكع من أرض الله، أي أين يأخذ، وهذا قد تقدم له قريبا، فهو تكرار.
وقال أبو زيد: المسكعة، كمحدثة: المضلة (4) من الأرضين التي لا يهتدى فيها لوجه الأمر، وهو مجاز، يقال: فلان في مسكعة من أمره.