[برشع]: البرشاع، بالكسر، هو الأهوج الضخم الجافي، نقله الجوهري، وزاد غيره: المنتفخ، وأنشد الجوهري لرؤبة:
لا تعدليني بأمرئ إرزب * ولا ببرشاع الوخام وغب قال ابن بري، والصاغاني: الإنشاد مختل، وصوابه:
لا تعدليني - واستحي - بإزب * كز المحيا أنح إرزب وغل ولا هوهاءة نخب * ولا ببرشاع الوخام وغب قال ابن بري: وهذا الرجز قد أورده الجوهري في ترجمة و غ ب، فقال:
* ولا ببرشام (1) الوخام وغب * قلت: وأنشد في أنح:
كز المحيا أنح إرزب على الصواب، وغيره هنا.
والبرشاع: السيئ الخلق، كالبرشع، كزبرج، عن ابن دريد.
وبرشاعة، بالكسر: منهل بين الدهناء واليمامة، نقله ياقوت عن الحفصي.
* ومما يستدرك عليه:
البرشاع: الأحمق الطويل، وقيل: هو المنتفخ الجوف، لا فؤاد له.
[برع]: برع، ويثلث، اقتصر الجوهري على الفتح والضم. وقال الصاغاني: وبرع، كفرح لغة فيها براعة، هو مصدر برع ككرم، وعليه اقتصر الجوهري، وأنشد أبو عمرو بن العلاء:
لو أن أصحابي بنو خناعه * أهل الندى والحزم والبراعه (2) وزاد في المحكم: بروعا، بالضم، وهو مصدر برع، كنصر: فاق أصحابه في العلم وغيره، كما في الصحاح، أو تم في كل فضيلة وجمال، كما في المحكم. فهو بارع، وهي بارعة، وقد أغفل عن اصطلاحه هنا فتنبه.
وبرع صاحبه، إذا غلبه. وقال ابن الأعرابي: يقال: برعه وفرعه، إذا علاه وفاقه، وكل مشرف بارع، وفارع.
وفي العباب: هذا أبرع منه، أي أضخم. قال أبو ذؤيب يصف ثورا رمي:
فكبا كما يكبو فنيق تارز * بالخبت، إلا أنه هو أبرع أي إلا أن الفنيق هو أضخم من الثور. وفي شرح الديوان: أعظم منه.
وأمر بارع،: سني جميل. وقال ابن الأعرابي: البريعة: المرأة الفائقة الجمال (3) والعقل.
والبرع، بالفتح: حصن بذمار باليمن، نقله الصاغاني وياقوت.
وبرعة: مخلاف بالطائف، نقلاه أيضا.
وبرع، كزفر: جبل بتهامة (4) بالقرب من وادي سهام، فيه قلعة حصينة، وقرى عدة، يسكنها الصنابر من حمير، وله سوق، وقد نسب إليه من المتأخرين الشاعر المفلق عبد الرحيم بن أحمد البرعي، مادح المصطفى صلى الله عليه وسلم، والموجود في أيدي الناس هو ديوانه الصغير، وله مقام عظيم ببلده، وذرية صالحة.
وبروع، كجرول، هكذا ضبطه الجوهري، قال: ولا يكسر فإنه خطأ، وعزاه لأصحاب الحديث وعلل بأنه ليس في الكلام فعول إلا خروع، وعتود: اسم واد، ونقله الصاغاني أيضا هكذا، وزاد وعتور، قال: وليس بتصحيف عتود، وكذلك جزم المطرزي في المغرب وابن دريد في الجمهرة بأن الكسر خطأ، وقد جزم أكثر المحدثين