إلى قدام ليزيد في السير، ونص الصحاح: ليزداد في سيره، نقله الجوهري، وهو قول ابن دريد في الجمهرة، وأنشد لذي الرمة:
وخافق الرأس مثل السيف (1) قلت له: * زع بالزمام وجوز الليل مركوم ويروى: " زع " بالفتح، من وزعه، أي اعطف بالزمام (2). وقال ابن دريد: فتح الزاي خطأ؛ لأنه أمره أن يحرك بعيره، ولم يأمره أن يكفه.
وقال ابن السكيت: زاع الشيء يزوعه زوعا: عطفه، قال ذو الرمة:
ألا لا تبالي العيس من شد كورها * عليها ولا من زاعها بالخزائم قلت: وهذا البيت لم يوجد في ميمية ذي الرمة التي أولها:
خليلي عوجا الناعجات فسلما * على طلل بين النقا (3) والأخارم وقال ابن دريد: زاع له زوعة من البطيخ، إذا قطع له قطعة منه.
وقال أيضا: الزوع: أخذك الشيء بكفك، نحو الثريد وما أشبهه، يقال: أقبل يزوع الثريد، إذا اجتذبه [بكفه] (*).
وقال ابن عباد: زاع لحمه: زال عن العصب، كتزوع. عنه أيضا في المعنى الأخير.
وقال ابن الأعرابي: الزاعة: الشرط.
وفي نوادر الأعراب: الزوعة، بالضم، من النبت: كاللمعة والرقعة.
وقال ابن عباد: الزوعة من اللحم: كالقمزة (4).
قال: والزوعة أيضا: القلقل (5) الخفيف، ج: زوع، كصرد.
وزوع: اسم امرأة، عن الليث.
وزوع بالضم، وكصرد: العنكبوت، الأولى عن ابن عباد، والثانية عن الليث، وأنشد:
نسجت بها الزوع الشتون سبائبا * لم يطوها كف البينط المجفل الشتون، والبينط: الحائك.
وقال ابن عباد: زوع الإبل تزويعا، إذا قلبها وجهة وجهة.
وفي النوادر: زوعت الريح النبت وصوعته: إذا جمعته لتفريقها إياه بين ذراه.
* ومما يستدرك عليه:
زاعه يزوعه زوعا: كفه.
والزوعة، بالضم: الفرقة من الناس، جمعها: زوع.
والزاع: طائر، عن كراع، قال ابن سيده: وقد سمعتها من بعض من رويت عنه بالغين المعجمة، وزعم أنها الصرد.
قلت: أما كونها بالغين المعجمة فصحيح، وتفسيره بالصرد خطأ، بل هو طائر يشبه الغراب أصغر منه.
وقال ابن سيده في هذا التركيب: والمزوعان من بني كعب: كعب بن سعد، ومالك بن كعب، قال: وقد يجوز أن يكون وزن مزوع فعولا، فإن كان هذا فهو مذكور في بابه.
قال صاحب اللسان: وهذا مما وهم فيه ابن سيده، وصوابه المزروعان، كذلك أفادنيه شيخنا رضي الدين محمد بن علي بن يوسف الشاطبي الأنصاري اللغوي.
[زهنع]: زهنع المرأة وزتتها: زينها، هكذا رواه أبو عبيد عن الأحمر، وأنشد:
بني تميم زهنعوا فتاتكم * إن فتاة الحي بالتزتت