الشيء، والتهافت، يقال: تقادع الفراش في النار: تساقط، كأن كل واحد يدفع صاحبه أن (1) يسبقه. هذا نص الصحاح، وفي بعض النسخ: أي يسبقه، ومثله في العباب.
ويقال: تقادع الذباب في المرق، إذا تهافت [فيه] (2).
والتقادع: التكاف، والتراجع، عن ثعلب. قال الصاغاني: وهو الأصل، وإنما استعمل في التتابع لأن المتقدم كأنه يكف ما يتلوه أن يتجاوزه.
والتقادع: الموت بعض في إثر بعض، وكذلك التعادي (3)، يقال: تقادع القوم تقادعا، وتعادوا (4) تعاديا: مات بعضهم في إثر بعض، ومنهم من خص، فقال: في شهر واحد، أو عام واحد، وهو من تقادع الفراش.
والتقادع: التطاعن، بالرماح.
وتقدع له بالشر، وتقذع له، بالدال والذال، أي استعد له.
* ومما يستدرك عليه:
قدع الرجل، كفرح، وانقدع: انكف وارتدع، نقله الجوهري، وهما مطاوعا قدعته وأقدعته. وانقدع فلان عن الشيء: استحيا منه.
والقدوع، كصبور: القادع، فهو ضد مع معنى المقدوع الذي ذكره المصنف، كما في اللسان. والقدوع: الفحل الذي إذا قرب من الناقة ليقعو عليها قدع أنفه، وحمل عليها غيره، قال الشماخ:
إذا ما استافهن ضربن منه * مكان الرمح من أنف القدوع وفلان لا يقدع: أي لا يرتدع.
والقدع، محركة: الجبن والانكسار.
وقدع الفرس، كمنع: عدا.
وقدع السفينة: دفعها في الماء.
ورجل قدع، على النسب: ينقدع لكل شيء، قال عامر بن الطفيل:
وإني سوف أحكم غير عاد * ولا قدع إذا التمس الجواب وامرأة قدوع: كثيرة الحياء، أو تأنف من كل شيء.
وأقدع الرجل: شتمه.
والمقادع: عوار الكلام. وقدع الخمسين قدعا: جاوزها، عن ابن الأعرابي، وفي التهذيب: قدع الستين: جاوزها، عن ثعلب (5).
وقدعة، بالفتح (6): اسم عنز، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
فتنازعا شطرا لقدعة واحدا * فتدارآ فيه فكان لطام وفي الأساس: قادعني: جاذبني.
والتقادع: التدافع.
[قذع]: قذعه، كمنعه، قذعا: رماه بالفحش، وسوء القول فيه، قال طرفة:
وإن يقذفوا بالقذع عرضك أسقهم * بكأس حياض الموت قبل التنجد كأقذعه، نقله الجوهري، قال الصاغاني: وهو أفصح من قذعه، قال الأزهري: لم أسمع قذعت، بغير ألف لغير الليث، وفي الحديث: " من قال في الإسلام شعرا مقذعا فلسانه هدر " وفي حديث آخر: " من روى هجاء مقذعا فهو أحد الشاتمين ". الهجاء المقذع: الذي فيه فحش، وقذف وسب، أي أن إثمه كإثم قائله. [الأول] (7) وسئل الحسن عن الرجل يعطي الرجل من الزكاة: أيخبره بها؟ قال: يريد أن يقذعه، أي يسمعه ما يشق عليه؟