ممتلئة غليظة، وقال أيضا: في ب - ث - ع شفة كاثعة باثعة أي ممتلئة محمرة من الدم.
ورجل أكثع غليظ اللثة، عن ابن عباد.
وقال الليث: امرأة مكثعة، كمحدثة: كثر دم شفتها، والكثعة بالفتح، ويضم، وعليه اقتصر الجوهري ما ترمي القدر من الطفاحة، والهمزة لغة فيه.
والكثعة والكثأة أيضا: ما علا (1) اللبن من الدسم والخثورة، يقال شربت كثعة من اللبن، أي: حين ظهرت زبدته.
والكثعة بالضم الفرق الذي وسط ظاهر الشفة العليا، كما في اللسان.
وكثع الجرح تكثيعا: برأ أعلاه وهو على غبر، عن ابن عباد.
وكثع اللبن تكثيعا علاه الكثعة، والهمزة لغة فيه.
وكثعت الأرض تكثيعا نجم نباتها، وكذلك: كثأ النبت تكثئة، كما مر.
وكثعت القدر تكثيعا رمت بزبدها، نقله الجوهري وكذلك كثأت، وفي المحيط: ارتفع زبدها ولما تغل بعد.
وكثعت لحيته تكثيعا خرجت دفعة، وفي المحيط ضربة واحدة أو كثعت: إذا طالت وكثرت، كما في المحيط أيضا، زاد في اللسان وكثفت، والهمزة لغة فيه، ومر إنشاد ابن السكيت هناك (2).
وكثع السقاء تكثيعا: أكل ما علاه من الدسم، كما في المحيط، والهمزة لغة فيه، يقال للقوم: ذروني أكثع سقاءكم وأكثئه، أي: آكل ما علاه من الدسم، وقد تقدم.
والكثعة محركة: الطين كما في اللسان.
* ومما يستدرك عليه:
الكثوع: بالضم الثلوط، الواحد كثع.
ولبن مكثع، كمحدث: ظهر دسمه فوقه.
والكثعة، كهمزة: اللحية الكثيفة.
والكوثع، كجوهر: اللئيم من الرجال، والأنثى كوثعة، كما في اللسان، وقد يقال في الأخير: إنه بالمثناة الفوقية، كما تقدم.
[كدع]: الكداع (3) ككتاب أهمله الجوهري وهو جد لمعشر بن مالك بن عوف بن سعد بن عوف بن حريم بن جعفي، هكذا في سائر النسخ، وهو غلط، والذي قاله الليث: إن الكداع لقب لمعشر المذكور، لا أنه جد له، والذي قتل مع الحسين بن علي رضي الله عنهما بالطف من كربلاء إنما هو من ولده وهو بدر بن المعقل بن جعونة بن عبد الله بن حطيط بن عتبة ابن الكداع، كما في العباب، وقد وهم المصنف وهما فاحشا، عفا الله عنه، وهو القائل يوم الطف:
* أنا ابن جفف وأبي الكداع * * وفي يميني مرهف قراع * وزاد ابن الكلبي في جمهرة (4) نسب جعفي:
* ومارن (5) ثعلبه لماع * وكدعه، كمنعه كدعا: دفعه دفعا شديدا.
ومنه: الكدعة، بالضم وهو الذليل المدفع.
[كربع]: كربعه أهمله الجوهري وقال الليث: أي: صرعه فتكربع وقع على استه، وكذلك: بركعه فتبركع، وقد تقدم وأنشد:
* درقع لما أن رآه درقعه * * لو أنه يلحقه لكربعه * وكربع الشيء بالسيف: قطعه، وكذلك: كعبره، وبركعه، كما تقدم.