رجل: لغة في ياسر، وبعضهم ينكره، قاله الجوهري. وياسره، أي الشريك: ساهله ولاينه. وتيسر الشيء واستيسر: تسهل، وهو ضد ما تعسر والتوى. عن أبي زيد: تيسر النهار تيسرا، إذا برد، ويقال: استيسر له الأمر وتيسر له، إذا تهيأ له، ومنه الحديث: " قد تيسرا للقتال "، أي تهيآ له واستعدا.
والميسر، كمعظم، الزماورد (1)، وهو الذي فارسيته نواله، وبمصر: لقمة القاضي، وقد تقدم في حرف الدال.
والأيسر: محدث، وهو علي بن محمد القطان المديني، روى عن أبي عبد الله بن منده الأصبهاني، وعنه الحسين الخلال، ومات سنة 465. وفاته: عبد الرحمن بن أحمد بن الأيسر المديني، روى عن الطبراني؛ وأبو البركات عبد الله بن أحمد بن المفضل بن محمد بن الأيسر، روى عنه ابن طبرزد، وابنه سعيد سمع منه أبو المحاسن القرشي، ذكرهم ابن نقطه.
* ومما يستدرك عليه:
تيسرت البلاد، إذا أخصبت، وهو مجاز، وقد جاء ذكره في الحديث: " كيف تركت البلاد؟ فقال: تيسرت ". وفي حديث آخر: " فكل ميسر لما خلق له " أي مهيأ مصروف مسهل. وفي آخر: " وقد يسر له طهور "، أي هيئ ووضع. واليسرات قوائم الناقة.
وقال أبو الدقيش: يسر فلان فرسه فهو ميسور: مصنوع سمين. ويسره: صنعه.
والمياسر: النوق التي تلد سرحا. ورجل ميسر، كمحدث: كثير نسل الغنم، وهو خلاف المجنب. ويسرت تيسيرا: كثر لبنها.
و أيسر: لقب أبي ليلى الصحابي، والد عبد الرحمن بن أبي ليلى.
ويقال: أنظرني حتى يسار، مبنيا على الكسر، لأنه معدول عن المصدر، وهو الميسرة، قال الشاعر:
فقلت امكثي حتى يسار لعلنا * نحج معا قالت أعام وقابله (2) ويقال: أيسر أخاك، أي نفس عليه في الطلب. وقال الفراء في قوله تعالى: (فسنيسره لليسرى) (3) أي سنهيئه للعود إلى العمل الصالح.
وياسر بالقوم: أخذ بهم يسرة، ويسر بهم: أخذ بهم ذات اليسار، قاله سيبويه.
وعثمان بن شعبان الياسري، من ولد عمار بن ياسر، مصري يعرف بالقرظي، روى عنه أبو محمد بن النحاس، وهو أخو الفقيه محمد بن شعبان المالكي.
ويقال في المضارع ييسر، بكسر الياء كييجل، وهي لغة بني أسد.
واليسر، بالضم: عود يطلق البول، وقد جاء ذكره في حديث الشعبي (4). وقال الأزهري: هو عود أسر (5) لا يسر، وقد ذكر في موضعه.
ويسر، بضمتين، وقال الجوهري: اليسر دحل لبني يربوع، قال طرفة:
أرق العين خيال لم يقر * طاف والركب بصحراء يسر وقال الجوهري: إنه بالدهناء. قلت: وهو نقب تحت الأرض يكون فيه ماء، وقد جاء في شعر جرير أيضا (6).
ومياسر: موضع، قال ابن حبيب: بين الرحبة والسقيا من بلاد عذرة قريب من وادي القرى، قال كثير:
إلى ظعن بالنعف نعف مياسر * حدتها تواليها ومارت صدورها ويسر (7) بن الحارث بن عبادة العبسي، بالضم، فرد في الصحابة.