وأماره: أساله، قال:
سوف تدنيك من لميس سبندا * ة أمارت بالبول ماء الكراض وفي تهذيب ابن القطاع: مار الدم والشيء ميرا، وأماره: أساله، فمار هو مورا، ففيه أن مار يتعدى بنفسه وبالهمز. والذي في الصحاح والتهذيب والمحكم الاقتصار على تعديه بالهمز، وفي حديث عدي بن حاتم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: " أمر الدم بما شئت " قال شمر: معناه سيله وأجره. من مار الدم، إذا جرى، وأمرته أنا. ورواه أبو عبيد: امر الدم، أي سيله واستخرجه، من مريت الناقة، إذا مسحت ضرعها لتدر. قلت: والعامة تقول: ميره، وهو غلط.
والمور: الموج، والاضطراب والجريان على وجه الأرض والتحرك.
يقال: مار الشيء مورا، إذا ترهيأ، أي تحرك وجاء وذهب، كما تتكفأ النخلة العيدانة.. ومارت الناقة في سيرها مورا: ماجت وترددت، وكذلك الفرس والبعير تمور عضداه إذا ترددا في عرض (1) جنبه. ومار يمور مورا، إذا جعل يذهب ويجيء ويتردد، ومنه قوله تعالى: (يوم تمور السماء مورا) (2) قال الجوهري: تموج موجا. وقال أبو عبيدة: تكفأ. والأخفش مثله، وأنشد للأعشى:
كأن مشيتها من بيت جارتها * مور السحابة لا ريث ولا عجل ومار الشيء مورا: اضطرب وتحرك، حكاه ابن سيده عن ابن الأعرابي، والدماء تمور، أي تجري على وجه الأرض. وفي حديث ابن الزبير: " يطلق عقال الحرب بكتائب تمور كرجل الجراد " أي تتردد وتضطرب لكثرتها. وفي حديث عكرمة: " لما نفخ في آدم الروح مار في رأسه فعطس ". أي دار وتردد. وفي حديث قس: " ونجوم تمور "، أي تجيء وتذهب. والطعنة تمور، إذا مالت يمينا وشمالا.
وفي حديث قس: " فتركت المور وأخذت في الجبل " المور: الطريق الموطوء المستوي، كذا في المحكم، وسمي بالمصدر لأنه يجاء فيه ويذهب، ومنه قول طرفة:
تباري عتاقا ناجيات وأتبعت * وظيفا وظيفا فوق مور معبد المعبد: المذلل. والمور: الشيء اللين، هكذا في سائر النسخ، وصوابه: والمشي اللين قال:
* ومشيهن بالحبيب مور (3) * والمور: نتف الصوف، وقد ماره فانمار.
ووادي مور: ساحل لقرى اليمن شمالي زبيد، قيل: سمي لمور الماء فيه، أي جريانه. وفي حديث ليلى: " انتهينا إلى الشعيثة فوجدنا سفينة قد جاءت من مور " قيل: هو هذا الموضع الذي من اليمن. قلت: وهو أحد أودية اليمن المشهورة، وهو بالقرب من وادي صبيا. ونقل ياقوت عن عمارة اليمني (4) قال: مور و [ذو] (5) المهجم والكدراء والوديان، هذه الأعمال الأربعة جل الأعمال الشمالية عن زبيد.
وإليه يصب أكثر أودية اليمن، وهو من زاب تهامة الأعظم، وقال شاعر يمني:
فعجت عناني للحصيب وأهله * ومور ويممت المصلى وسردد والمور، بالضم: الغبار المتردد في الهواء، قيل: هو التراب تثيره الريح، وقد مار مورا. وأمارته الريح، وريح موارة، وأرياح مور.
وناقة موارة اليد، وفي المحكم: موارة سهلة السير سريعة، قال عنترة:
خطارة غب السرى موارة * تطس الإكام بذات خف ميثم