وكذلك جاء في شعر عدي:
* لم أخنه والذي أعطى الشبر (1) * فمن قال: إن العجاج حركه للضرورة فقد وهم، لأنه ليس يريد به الفعل، وإنما يريد به اسم الشيء المعطي، وقيل: الشبر والشبر لغتان، كالقدر والقدر.
والشبر: شيء يتعاطاه النصارى بعضهم لبعض كالقربان يتقربون به، أو القربان بعينه، ونقل الصاغاني عن الخليل: الشبر: الشيء تعطيه النصارى بعضهم بعضا، كأنهم كانوا يتقربون به. وقيل: الشبر: الأجسام والقوى، وقيل الإنجيل.
وعن ابن الأعرابي: المشبورة: المرأة السخية الكريمة.
وفي حديث الأذان " ذكر له الشبور " كتنور: البوق ينفخ فيه، وليس بعربي صحيح، وقال ابن الأثير: عبرانية.
والمشابر، بالفتح: حزوز في ذراع يتابع بها (2)، منها حز الشبر، وحز نصف الشبر، وربعه، كل حز منها صغر أو كبر مشبر، نقله الصاغاني عن أبي سعيد.
والمشابر: أنهار تنخفض فيتأدى إليها الماء من مواضع مما يفيض عن الأرضين، جمع مشبر ومشبرة، وكلاهما بالفتح.
والأشبور: بالضم: سمك، والعامة تقول: شبور، كتنور.
وشبر (3)، كفرح: بطر وأشر، أورده الصاغاني في التكملة.
وشبر كبقم وشبير كقمير، أي مصغرا، وفي التكملة مثل أمير، كذا وجد مضبوطا في نسخة صحيحة ومشبر، كمحدث أسماء أبناء هارون النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل: وبأسمائهم سمى النبي صلى الله عليه وسلم أولاده الحسن والحسين والمحسن الأخير بالتشديد كذا جاء في بعض الروايات.
وقال ابن بري: ووجدت ابن خالويه قد ذكر شرح هذه الأسماء فقال: شبر، وشبير، ومشبر: هم أولاد هارون عليه السلام، ومعناها بالعربية حسن وحسين ومحسن، قال: وبها سمى علي رضي الله عنه أولاده شبر (4) وشبيرا ومشبرا، يعني حسنا وحسينا ومحسنا، رضي الله عنهم، قلت: وفي مسند أحمد مرفوعا: إني سميت ابني باسم ابني هارون: شبر وشبير.
وشبر تشبيرا: قدر، وكذلك شبر شبرا، وكلاهما عن ابن الأعرابي.
وروى عن أبي الهيثم: يقال: شبر فلانا تشبيرا فتشبر، أي عظمه فتعظم، وقربه فتقرب (5). وتشابرا: تقاربا في الحرب، كأنه صار بينهما شبر، ومد كل واحد منهما إلى صاحبه الشبر. وشابور: اسم جماعة، منهم شابور: شيخ لخالد بن قعنب، وكذا حجاج بن شابور.
وعثمان بن شابور، عن أبي وائل.
وداوود بن شابور، عن عطاء.
ومحمد بن شعيب بن شابور، ويقال له الشابوري نسبة إلى جده عن الأوزاعي.
وأحمد بن عبيد الله بن محمود ابن شابور المقري، قال أبو نعيم: مات بعد سنة 360.
ورجل شابر الميزان أي سارق، نقله الصاغاني.
وشبرى كسكرى: ثلاثة وخمسون موضعا، كلها بمصر وقد تتبعت أنا فوجدته اثنين وسبعين موضعا من كتاب القوانين للأسعد بن مماتي، ومختصره لابن الجيعان، على ما سيأتي بيانه على الترتيب.
منها عشرة بالشرقية وهي شبرا أم قمص، وشبرا مقس، وشبرا من الضواحي، قلت: وهي شبر الخيمة، وتعرف