في الأصل حلي تصاغ على شكل فقر الظهر، كما في الأساس.
والفقرة: القراح من الأرض للزرع، نقله الصاغاني.
والفقرة، بالفتح: نبت، ج فقر، أي بفتح فسكون، كذا في سائر النسخ، والصواب أنها الفقرة - بفتح فضم - اسم نبت، جمعها فقر - بفتح فضم أيضا - حكاها سيبويه. قال: ولا يكسر لقلة فعلة في كلامهم. والتفسير لثعلب، ولم يحك الفقرة إلا سيبويه ثم ثعلب، فتأمل.
والفقرن، كرعشن: سيف أبي الخير (1) بن عمرو الكندي، وإنما مثله برعشن إشارة إلى أن نونه زائدة كنون رعشن وضيفن.
وفقار كسحاب: جبل، نقله الصاغاني.
والفيقر: الداهية، ولو ذكره عند الفاقرة كان أحسن لضبطه، ولكنه تبع الصاغاني فإنه أورده هنا بعد فقار.
ويقال: إنه لمفقر لهذا الأمر، كمحسن، أي مقرن له ضابط، نقله الصاغاني عن ابن شميل، وزاد في اللسان: مفقر لهذا العزم وهذا القرن، ومؤد، سواء.
وأرض متفقرة: فيها فقر كثيرة، أي حفر، كذا في المحكم.
* ومما يستدرك عليه:
قولهم: فلان ما أفقره وأغناه: شاذ، لأنه يقال في فعليهما: افتقر، واستغنى، فلا يصح التعجب منه؛ كذا في الصحاح.
والفاقرة: من أسماء القيامة.
وفي حديث المزارعة: " أفقرها أخاك "، أي أعره أرضك للزراعة، وهو مستعار من الظهر. ورجل مفقر، كمحسن: قوي فقار الظهر.
وذو الفقار: الرمح، استعاره الشاعر فقال:
فما ذو فقار لا ضلوع لجوفه * له آخر من غيره ومقدم (2) وركية فقيرة: مفقورة، أي محفورة.
وفي حديث عمر رضي الله عنه أن العباس بن عبد المطلب سأله عن الشعراء، فقال: امرؤ القيس سابقهم، خسف لهم عين الشعر، فافتقر عن معان عور أصح بصر (4) يريد أنه أول من فتق صناعة الشعر وفنن معانيها، وكثرها وقصدها واحتذى الشعراء على مثاله. وافتقر: افتعل، من الفقير، أي شق وفتح؛ وهو مجاز كما في التكملة واللسان.
ورجل متفاقر: يدعى الفقر، كما في الأساس (5).
وفي حديث القدر: " قبلنا ناس يتفقرون العلم ". قال ابن الأثير: هكذا جاء في رواية (6)، أي يستخرجون غامضه ويفتحون مغلقه، وأصله من فقرت البئر، إذا حفرتها لاستخراج مائها. قال: والمشهور تقديم القاف على الفاء.
والفقرة، بالضم: قرمة البعير؛ رواه أبو العباس عن ابن الأعرابي. ومنه قول عائشة في عثمان رضي الله عنهما: بلغتم منه الفقر الثلاث. قال أبو زيد: وهذا مثل، تقول: فعلتم به كفعلكم بهذا البعير الذي لم تبقوا فيه غاية؛ هكذا ضبطه ابن الأعرابي وأبو الهيثم وفسراه. وروى القتيبي الفقر الثلاث بكثر ففتح، والصواب ضمها (7). وعن أبي عبيد: فقير بني فلان في الركايا: حصتهم منها. قال الشاعر:
توزعنا فقير مياه أقر * له آخر من غيره ومقدم فحصة بعضنا خمس وست * وحصة بعضنا منهن بير واستدرك الصاغاني هنا: التفقير في أرجل الدواب: بياض يخالط الأسؤق إلى الركب متفرق.
وقد تبع الليث في ذكره هنا، والصواب أنه التقفيز بالزاي، والقاف قبل الفاء، كما حققه الأزهري، وسيأتي.