ليس في غيرهما من الشجر. قال الأزهري: وقد رأيتهما في البادية، والعرب تضرب بهما المثل في الشرف العالي فتقول: في كل الشجر نار، واستمجد المرخ والعفار. أي كثرت فيهما على ما في سائر الشجر، واستمجد: استكثر، وذلك أن هاتين الشجرتين من أكثر الشجر نارا، وزنادهما أسرع الزناد وريا، والعناب من أقل الشجر نارا. وفي المثل: اقدح بعقار أو مرخ، ثم اشدد إن شئت أو أرخ (1)، وقد ذكر في م ر خ. و (2) في م ج د [و] جمع عفارة.
بالهاء، وكان الأنسب باصطلاحه: وهي بهاء، أو واحدته بهاء، كما لا يخفى.
وعفار: ع بين مكة والطائف، وهناك صحب معاوية وائل بن حجر. فقال: أتردفني؟ قال: لست من أرداف الملوك.
والعفير، كأمير: لحم يجفف على الرمل في الشمس. وتعفيره: تجفيفه كذلك. والعفير: السويق الملتوت بلا أدم. وسويق عفير لا يلت بإدام، كالعفار، كسحاب. وكذلك خبز عفير وعفار: لا يلت بأدم، عن ابن الأعرابي. يقال: أكل خبزا قفارا وعفارا وعفيرا، أي لا شيء معه. والعفار لغة في القفار، وهو الخبز بلا أدم.
ويقال: جاءنا في عفرة البرد وعفرته، بضمهما، أي أوله. وعفرة الحر وعفرته: لغة في أفرة الحر، أي شدته.
ونصل عفاري، بالضم: جيد.
ومعافر، بالفتح: د، باليمن. نزل فيه معافر بن أد؛ قاله الزمخشري. ومعافر: أبو حي من همدان، والميم زائدة، لا ينصرف في معرفة ولا نكرة، لأنه جاء على مثال ما لا ينصرف من الجمع. وإلى أحدهما أي البلد أو القبيلة تنسب الثياب المعافرية، ويقال: ثوب معافري، فتصرفه، لأنك أدخلت عليه ياء النسبة، ولم تكن في الواحد. وقال الأزهري: برد معافري: منسوب إلى معافر اليمن، ثم صار اسما لها بغير نسبة، فيقال معافر. وقال سيبويه: معافر بن مر. فيما يزعمون، أخو تميم بن مر. قال: ونسب على الجمع، لأن معافر اسم لشيء واحد، كما تقول لرجل من بني كلاب أو من الضباب: كلابي وضبابي، فأما النسب إلى الجماعة فإنما توقع النسب على واحد كالنسب إلى مساجد، تقول: مسجدي، وكذلك ما أشبهه. ولا تضم الميم. وإنما هو معافر، غير منسوب.
والمعافر، بالضم، كما هو في الصحاح: الذي يمشي مع الرفق فينال فضلهم. والرفق - بالضم ففتح: جمع رفيق. وفي الأساس: هو الذي يمشي مع الرفاق ينال من فضلهم. ومنه قولهم: لابد للمسافر، من معونة المعافر، وهو مجاز. وفي اللسان: رجل معافري (4): يمشي مع الرفق، قال ابن دريد: لا أدري أعربي هو أم لا.
والعفيرة، بالفتح: دحروجة الجعل، نقله الصاغاني. زاد في الأساس: لأنه يعفرها. وهو مجاز.
والعفرة، بضم العين والفاء وتشديد الراء، والذي في التكملة: العفر (5): الأخلاط من الناس.
والعفرفرة: الرجل الخبيث، وهو أيضا الأسد، لقوته كالعفرن، كهزبر، كذا في التكملة.
ويقال: كلام لا عفر فيه، بالفتح، أي لا عويص فيه، ونص التكملة: وقد جاء بكلام لا عفر له، أي لا عويص فيه.
وعفاريات، بالضم وفتح الراء (6): عقد بنواحي العقيق بالمدينة المشرفة، كذا في التكملة. وعفربلا، محركة (7): د، قرب بيسان، هكذا في التكملة، ويوجد في بعض النسخ: وعفر: بلاد قرب بيسان. والأولى الصواب.