بجدتها " يقال ذلك للعالم بالشيء المتقن له الممز له. والهاء راجعة إلى الأرض، قاله الميداني والزمخشري. ويقال أيضا: هو ابن مدينتها وابن بجدتها. وكذلك يقال للدليل الهادي (1) الخريت، ثم تمثل به لكل عالم بالأمر ماهر فيه.
ويقال: البجدة التراب، فكأن قولهم: أنا ابن بجدتها: أنا مخلوق من ترابها. قال كعب بن زهير:
فيها ابن بجدتها يكاد يذيبه * وقد النهار إذا استنار الصيخد يعني بابن بجدتها الحرباء، والهاء في قوله فيها إلى الفلاة التي يصفها.
وكذلك يقال لمن لا يبرح مكانه، مأخوذ من قوله - وفي بعض النسخ عن قوله وهو خطأ -: بجد بالمكان إذا أقام به، ومن أقام بموضع علم ذلك، أي علمه، ومثله في المحكم.
ويقال عليه بجد منا: من الناس، أي جماعة وجمعه بجود، قال كعب بن مالك:
تلوذ البجود بأذرائنا * من الضر في أزمات السنينا والبجد من الخيل: مائة فأكثر، عن الهجري.
وقولهم: اشتمل ببجاده، واحتبى بنجاده، البجاد، ككتاب: كساء مخطط من أكسية الأعراب. وقيل: إذا غزل الصوف يسرة ونسج بالصيصة فهو بجاد، والجمع بجد. ويقال للشقة من البجد قليح وجمعه قلح (2).
ومنه عبد الله بن عبد نهم (3) بن عفيف بن سحيم بن عدي بن ثعلبة بن سعد المزني الصحابي، من المهاجرين السابقين، وعده بعض من أهل الصفة، ولقبه ذو البجادين، قال ابن سيده: أراه كان يلبس كساءين في سفره مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل سمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك لأنه حين أراد المصير إليه قطعت أمه بجادا لها قطعتين فارتدى بإحداهما واتزر بالأخرى، وهو دليل النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في بعض الغزوات. وإلا فالذي في الصحيح أن دليله مالك لبن فهيرة على ما عرف.
وبجودات، بالفتح، في ديار بني سعد: مواضع م، أي معروفة، وربما قالوا بجودة، وقد ذكرها العجاج في شعره فقال:
* بجدن للنوح * أي أقمن بذلك المكان، وضبطه ياقوت في المعجم بالتحتية بدل الموحدة.
وثوبان بن بجدد كقعدد، ويقال جحدر، أبو عبد الله مولى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، نزل دمشق، ترجمته واسعة في تاريخ الذهبي ووفيات الصفدي.
والطفيل بن راشد العبسي ثم البجادي شاعر منسوب إلى جده بجاد، ككتاب.
وبجيد، كزبير: اسم جماعة، عمرو بن مالك بن قيس بن بجيد الصحابي، وحسان بن بجيد الرعيني، روى عن ابن عمر، وأيوب بن بجيد المعافري (3)، ولقيط بن عباد بن بجيد بن بكر بن عمرو بن سواءة، له وفادة.
وأم بجيد خولة، وفي بعض النسخ حواء بنت يزيد بن السكن، صحابية أنصارية حارثية، وهي أخت أسماء، روى عنها ابنها عبد الرحمن، وعنه المقبري. وأبو بجيد نافع بن الأسود التميمي، له ذكر.
وابن بجدان، كعثمان: تابعي. وبجد، بكسر فجيم مشددة مكسورة كجلق وحمص وحلز: ع، موضع، وما لهن خامس، قال شيخنا: وسيأتي له في الزاي خامس. وعمر بن بجدان، بالضم، صحابي، لم أجد له ذكرا في المعاجم.
وأبجد، كأحمر، وقيل محركة ساكنة الآخر، وقيل أبا جاد، كصيغة الكنية، إلى قرشت، محركة ساكنة الآخر،