النوى، والجمع المراضخ. وفي حديث بدر: " شبهتها النواة تنزو من تحت المراضخ ".
والرضخ والرضخة: الشيء اليسير من خبر تسمعه ولا - وفي بعض الأمهات: من غير أن (1) - تستيقنه وفي بعض النسخ: تستبينه. يقال: هم يترضخون الخبر، من ذلك.
ويقال راضخ زيد شيئا، إذا أعطاه كارها، وراضخنا منه شيئا: أصبنا ونلنا. والمراضخة: العطاء على الكره (2).
وراضخ فلانا: راماه بالحجارة وبه جزم الجوهري وغيره من أئمة اللغة، ولكن جاء في حديث العقبة: " قال لهم: كيف تقاتلون؟ قالوا: إذا دنا القوم منا كانت المراضخة "، وهي المراماة بالسهام.
واقتصر عليه ابن الأثير تبعا للإمام الخطابي وغيره من أئمة الغريب. وقال الجلال في الدر النثير: قال الفارسي: فيه نظر، والوجه أن يحمل على المرماة بالحجارة بحيث يرضخ بعضهم رؤوس بعض.
ويقال (3) هو يرتضخ لكنة عجمية، إذا نشأ معهم، أي مع العجم يسيرا. ثم صار مع - وفي بعض النسخ إلى - العرب، فهو ينزع إلى العجم في ألفاظ من ألفاظهم لا يستمر لسانه على غيرها ولو اجتهدا. وفي حديث صهيب كان يرتضخ لكنة رومية (4)، وكان سلمان يرتضخ لكنة فارسية، وكان عبد بني الحسحاس يرتضخ لكنة حبشية مع جودة شعره.
وتراضخنا بالسهام: ترامينا. والتراضخ: ترامي القوم بينهم بالنشاب. والحاء في جميع ذلك لغة جائزة إلا في الأكل، وهو قولهم ظلوا يترضخون أي يكسرون الخبز فيأكلونه ويتناولونه. وفي الأساس: ورأيتهم يترضحون الخبز ويترضخونه وعنده رضخ من خبز، ووقعت رضخة من مطر ورضاخ.
والرضيخة والرضاخة: القليل من العطية، وقيل الرضخ والرضخة العطية المقاربة، كما في اللسان. وكل ذلك مستدرك على المصنف.
[رفخ]: الرفوخ، بالضم: الدواهي، ولم يذكر له مفردا.
وعيش رافخ: رافغ (5)، الغين بدل عن الخاء [رمخ]: الرمخ بالكسر: الشجر المجتمع. وعن ابن الأعرابي: الرمخاء الشاة الكلفة بأكلها، هكذا في سائر النسخ، والصواب: بأكله، أي بأكل الرمخ.
والرمخة كعنبة وبسرة: البلح (6)، بلغة طييء. قال شمر: وهو السداء، ممدود، بلغة أهل المدينة، والسياب بلغة وادي القرى، والخلال بلغة أهل البصرة، ج رمخ، بالكسر، ورمخ، بالضم. ومنه: أرمخت النخلة: أثمرته، أي البلح. وأرمخ الرجل: لان وذل، كأدمخ.
وأرمخت الدابة (7): أخذت في السن، أو أنقت. ورماخ، بالضم: موضع (8) (9).
[رنخ]: رنخ الرجل: فتر فتورا.
ورنخه ترنيخا: ذلله. وترنخ به: تشبث وتعلق.
[روخ]: تروخ في الطين: وقع فيه، الصواب تزوخ بالزاي لغة في تسوخ، وسيأتي في السين.
[ريخ]: راخ الرجل يريخ ريخا وريوخا وريخانا: ذل، وقيل: لان واسترخى. وكذلك، داخ أو راخ الرجل يريخ؛ إذا تباعد. وفي بعض النسخ (10): باعد ما بين فخذيه وانفرجا حتى عجز عن ضمهما، عن ابن الأعرابي. وأنشد:
أمسى حبيب كالفريخ رائخا * بات يماشي قلصا مخائخا