وعن أبي عبيد: الصمخ (1) والصمغ، بالكسر: شيء يابس يوجد في أحاليل - جمع إحليل - الشاء، هكذا عندنا بالهمز، وفي غالب النسخ: الشاة، بالتاء في آخره، أي في إحليل ضرعها بعيد ولادتها، فإذا فطر ذلك أفصح لبنها بعد ذلك واحلولى، ويقال للحالب إذا حلب الشاة: ما ترك فيها فطرا. الواحدة بهاء صمخة وصمغة.
* ومما يستدرك عليه:
صمخ أنفه: دقه، عن اللحياني.
والصمخ: كل ضربة أثرت. قال أبو زيد: كل ضربة أثرت في الوجه فهو صمخ (2).
[صملخ]: الصملاخ، بالكسر: داخل خرق الأذن، ووسخه وما يخرج من قشورها، كالصملوخ، بالضم، والجمع الصماليخ. ومن سجعات الأساس: أخرج من صماخه صملاخة (3) وقال النضر: صملوخ الأذن وسملوخها.
والصمالخ، كعلابط: اللبن: الخاثر المتلبد (4).
وقال ابن شميل في باب اللبن: الصمالخي والسمالخي والسمالخي من اللبن: الذي حقن في السقاء ثم حفر له حفرة ووضع فيها حتى يروب. يقال: سقاني لبنا صمالخيا. وقال ابن الأعرابي: الصمالخي من الطعام واللبن: الذي لا طعم له.
وصماليخ النصي والصليان: ما رق من نبات أصولها. واحدته صملوخ. قال الطرماخ:
سماوية زغب كأن شكيرها * صماليخ معهود النصي المجلح (5) وقال أبو حنيفة: الصملوخ أمصوخ النصي، وهو ما ينتزع منه مثل القضيب.
[صنح]: الصنخ، بالكسر: لغة في السنخ، وهو الوضح والوسخ.
وفم صنخ، ككتف: خرجت أصناخه: أوساخه.
ورجل صناخية، بالضم وتشديد التحتية، أي عظيم (6).
وفي حديث أبي الدرداء نعم البيت الحمام يذهب الصنخة ويذكر النار.
وهو محركة: الدرن والوسخ. يقال: صنخ بدنه وسنخ، والسين أشهر.
[صيخ]: الصاخة بالتخفيف: ورم في العظم من كدمة أو صدمة، يبقى أثره كالمشش. هكذا بتذكير الضمير في سائر النسخ، عائد إلى الورم. وفي الأمهات اللغوية: يبقى أثرها. وهو الصواب.
والصاخة: الداهية، لغة في التشديد، وقد تقدم ج صاخات وصاخ. وأنشد:
* بلحييه صاخ من صدام الحوافر * وأصاخ له وإليه يصيخ إصاخة: استمع وأنصت لصوته. قال أبو دواد:
ويصيخ أحيانا كما اس * تمع المضل لصوت (7) ناشد وفي حديث ساعة الجمعة: ما من دابة إلا وهي مصيخة أي مستمعة منصتة، ويروي بالسين، وقد تقدم.
وفي حديث الغار: فانصاخت الصخرة، روي بالخاء المعجمة، وإنما هو بالمهملة، بمعنى انشقت. ويقال انصاخ الثوب، إذا انشق من قبل نفسه. وألفها منقلبة عن واو، وقد رويت بالسين. قال ابن الأثير: ولو قيل إن الصاد فيها مبدلة من السين لم تكن الخاء غلطا. ويقال: بلد صواخ، كرمان، إذا كان تصوخ فيه الأرجل.