ومن المجاز الخريدة: اللؤلؤة لم تثقب، نقله الليث عن أعرابي من كلب، وكل عذراء: خريدة، وقد أخردت إخرادا.
وأخرد: استحيا، والذي قاله ابن الأعرابي: خرد، إذا ذل، وخرد إذا استحيا.
وأخرد إلى اللهو: مال وأخرد: سكت من ذل لا حياء والذي في الأساس: وأخرد [الرجل] (1): سكت حياء، وأقرد: سكت ذلا.
* ومما يستدرك عليه:
خرد، بالفتح: جد مالك بن صخر الجاهلي. ذكره ابن ماكولا.
والخرد، ككتف لقب جماعة.
وخربنده ملك العراق، فارسية أي عبد الحمار.
[خربد]: الخربد، كعلبط، أهلمه الجوهري، وصاحب اللسان، وقال الصاغاني: هو اللبن الرائب الحامض الخاثر، كهدبد.
[خرمد]: المخرمد، بكسر الميم الثانية وضم الميم الأولى، أهمله الجوهري، والصاغاني، وقال كراع: هو المقيم في منزله، وأيضا: المطرق الساكت عن حياء أو ذل أو فكر.
[خزمد]: خويزمنداد، أهمله الجوهري، والجماعة. وقال أئمة الأنساب هو: بضم الخاء وفتح الواو وسكون التحتية وكسر الزاي وفتح الميم وقد تكسر، وقد تبدل باء موحدة، كلاهما عن الحافظ أبي عمر بن عبد البر: والمشهور ما ذكره المصنف، كما قاله البدر الزركشي وسكون النون فدالين مهملتين، بينهما ألف، وقيل: معجمتين، وقيل: الأولى مهملة، وقيل: بالعكس. كذا في " شرح الشفاء " للشهاب، وفي حواشي شيخ الإسلام زكريا على " جمع الجوامع ": أنه بإسكان الزاي وفتح الميم وكسرها: لقب والد الإمام أبي بكر، وقيل أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله المالكي الأصولي تلميذ الأبهري، وتوفي في حدود الأربعمائة، وهو من أهل البصرة، كما في التمهيد لابن عبد البر.
[خشد]:
* ومما يستدرك عليه:
الإخشيد، بالكسر: ملك الملوك، بلغة أهل فرغانة، ذكره السيوطي في " تاريخ الخلفاء ".
وكافور الإخشيدي، إلى الإخشيد بن طغج.
[خضد]: خضد العود رطبا أو يابسا، وكذلك الغصن، يخضده خضدا كسره، ولم يبن، فهو مخضود، وخضيد، فانخضد وتخضد، وخضدت العود فانخضد، أي ثنيته فانثنى من غير كسر، وعن أبي زيد انخضد العود انخضادا، وانعط انعطاطا إذا تثنى من غير كسر يبين، وخضده: قطعه، وكل رطب قضبته فقد خضدته. وكذلك التخضيد.
وأصل الخضد: كسر الشيء اللين من غير إبانة له، وقد يكون بمعنى القطع.
ومن المجاز: خضد البعير عنق بعير آخر: قاتله. كذا قاله الليث، ومثله في الأساس واللسان: وخضد البعير عنق صاحبه يخضدها كسرها: وثناه، هكذا في النسخ، والصواب: ثناها. وخضد الشجر: قطع شوكه، قال الله عز وجل: " في سدر مخضود " (2) هو الذي خضد شوكه، فلا شوك فيه. قال الزجاج والفراء: قد نزع شوكه. ومن المجاز خضد زيد: أكل أكلا شديدا، وهو يخضد خضدا: اشتد أكله، أو خضد إذا أكل شيئا رطبا كالقثاء والجزر وما أشبههما. وقيل لأعرابي، وكان معجبا بالقثاء: ما يعجبك منه؟ قال: خضده أي مكسره (3) كما في الأساس.
والخضد، محركة: ضمور الثمار وانزواؤه هكذا في سائر النسخ التي بأيدينا والصواب: انزواؤها، أي الثمار، بتأنيث الضمير، يقال خضدت الثمرة، إذا غبت أياما، فضمرت وانزوت.