وأما السعدي فإنه يقول:
أنا القلاخ بن جناب بن جلا * أبو خناشير أقود الجملا (1) وفي بعض النسخ: أبو خناثير، وهي الدواهي، وجناب جده لا أبوه. وهذا الذي اعترض به المصنف قد سبقه إليه الصغاني وابن بري. قال ابن بري: الذي ذكره الجوهري ليس هو القلاخ بن حزن كما ذكر، وإنما هو القلاخ العنبري. ومقسم غلام القلاخ هذا العنبري، وقد كان هرب فخرج في طلبه، فنزل بقوم فقالوا: من أنت؟ قال: أنا القلاخ، إلخ ومعنى البيت، أي إني مشهور معروف. وكل من قاد الجمل فإنه يرى من كل مكان. وأورده أبو محمد البكري في الأمثال له، عند قوله ما استتر من قاد الجمل، فقال: أي أنا ظاهر غير خفي.
ويقال للفحل عند الضراب: قلخ قلخ، مجزوم.
[قمخ]: أقمخ بأنفه: تكبر وشمخ، كأكمخ إكماخا، عن الأصمعي. وأقمخ الرجل: جلس كالمتعظم شامخا بأنفه.
[قنفخ]: القنفخ: نبت. والقنفخ من الدواهي: الشديدة المنكرة ويكسر، وقد تقدم في فنقخ، فراجعه.
[قوخ]: قاخ جوفه قوخا، وقخا، مقلوب: فسد من داء. ولليلة قاخ: مظلمة سوداء. وأنشد:
كم ليلة طخياء قاخا حندسا * ترى النجوم من دجاه طمسا وليس نهار قاخ كذلك، عن كراع. كذا في اللسان.
فصل الكاف مع الخاء المعجمة [كخخ]: كخ في نومه يكخ، بالكسر، كخا وكخيخا: غط فيه.
وكخ كخ، مسكنا وتشدد الخاء فيهما وتنون، وتفتح الكاف وتكسر. وأحسن منه عبارة التوشيح كخ بفتح الكاف وكسرها وسكون المعجمة مشددة ومخففة، وبكسرها منونة وغير منونة، عربية، وقيل فارسية. والثانية مؤكدة، قال شيخنا: كونها غير عربية صرح به ابن الأثير (2) وغيره من أهل الغريب، ومرادهم بمؤكدة للأولى تأكيدا لفظيا، يقال عند زجر الصبي عن تناول شيء وعند التقذر من شيء. وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه أكل الحسن أو الحسين تمرة من الصدقة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: كخ كخ، أما علمت أنا أهل بيت لا تحل لنا الصدقة.
[كرخ]: كرخ: محلة، وفي بعض الأمهات: سوق ببغداد، نبطية، هكذا كرخ، بغير تعريف في التهيب.
وكرخ باحدا، بضم الحاء المهملة وتشديد الدال المهملة: قربة بسر من رأى، بالقرب من بغداد.
وكرخ حدان (4)، بضم فتشديد: قرية قرب خانقين (5). وكرخ الرقة: قرية بالجزيرة. وكرخ ميسان، بفتح الميم: قرية بسواد العراق. وكرخ خوزستان، م أي معروف. ويقال في هذه الأخيرة كرخة، بزيادة الهاء.
وكرخ عبرتا قرية بالنهروان.
كرخيتي، بألف مقصورة (6)، وفي بعض النسخ بألف ممدودة: قلعة على تل عال قرب إربل. وفي التهذيب: الكراخة، وفي غيره: الكراخية: الشقة من البواري، لغة سوادية.
والكارخ: الذي يسوق الماء إلى الأرض، سوادية أيضا. وكروخ كصبور: ة بهراة.
وأكيراخ: ع، أو هو بالحاء المهملة.
وكرخايا، بالفتح: شرب يفيض الماء من عمود نهر عيسى.
والكارخة: الحلق أو شيء منه، وقد قيلت بالحاء المهملة، كذا في اللسان.