الحلق قد يقام بعضها مقام بعض.
وأحد، بضمتين، وقال الزمخشري: رأيت بخط البرد: أحد، بسكون الحاء منون جبل بالمدينة، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، وفيه ورد أحد جبل يحبنا ونحبه قال شيخنا: وأنكره جماعة وقالوا إنه لا يسكن إلا في الضرورة، ولعل الذي رآه كذلك.
وأحد، محركة: ع نجدي، أو هو كزفر، كما ضبطه البكري. وسوق الأحد: موضع، منه أبو الحسين أحمد بن الحسين الطرسوسي، روى عنه ابن الأكفاني، توفي سنة 461 أو هو مشدد الدال جبل، فيذكر في ح - د - د إن شاء الله تعالى.
واستأحد الرجل واتحد: انفرد.
وقول النحويين جاءوا أحاد أحاد، ممنوعين للعدل في اللفظ والمعنى جميعا، أي واحدا واحدا. ويقال: ما استأحد به، أي بهذا الأمر: لم يشعر به، يمانية.
وأحد العشرة تأحيدا، أي صيرها أحد عشر، حكى الفراء عن بعض العرب: معي عشرة فأحدهن، أي صيرهن أحد عشر وأحد الاثنين، أي صيرهما واحدة، وفي الحديث أنه قال لرجل أشار بسبابتيه في التشهد: أحد أحد، أي أشر بإصبع واحدة.
ويقال: ليس للواحد تثنية ولا للاثنين واحد من لفظه وجنسه، كما أنه ليس للأحد جمع. هو من بقية قول أبي العباس أحمد بن يحيى ثعلب، وقد نقله الشهاب في شرح الشفاء. قال شيخنا: وهو قد يخالف قول المصنف فيما يأتي، أو الواحد قد يثني، كما سيأتي.
* ومما يستدرك عليه:
أحد النكرة، فإنه لم يتعرض لها، قال الجوهري: وأما قولهم: ما بالدار أحد، فهو اسم لمن يصلح أن يخاطب، يستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث. وقال تعالى " لستن كأحد من النساء " (2). وقال " فما منكم من أحد عنه حاجزين " (3). وفي حواشي السعد على الكشاف أنه لا يقع في الإثبات إلا بلفظ كل. وقال أبو زيد: يقال: لا يقوم لهذا الأمر إلا ابن إحداها، أي الكريم من الرجال.
[أخد]: المستأخذ، بالدال المهملة، من أخد، أهمله الجوهري ونقله الأزهري عن الليث، قال: هو المستكين. وقال: مريض مستأخد: مستكين. وقال: مريض مستأخد: مستكين لمرضه، أو الصواب (4) أنه بالذال المعجمة، والدال تصحيف، قاله أبو منصور، وهو الذي يسيل الدم من أنفه، والمطأطىء رأسه من رمد أو وجع، قال: وهذا كله بالذال المعجمة، وموضعها باب الخاء والذال.
[أدد] الإد والإدة بكسرهما: العجب والأمر الفظيع العظيم والداهية. والأمر المنكر، كالأد، بالفتح هكذا في سائر النسخ، والذي في اللسان: وكذلك الآد، مثل فاعل فلينظر. ج أي جمع إد إداد، بالكسر، وجمع إدة إدد، بكسر ففتح.
والأد، مثل فاعل: الغلبة والقهر والقوة، قال:
نضون عني شدة وإدا * من ما كنت صملا نهدا وأمر إد. وصف به، كذا عن اللحياني. وفي التنزيل " لقد جئتم شيئا إدا " (5) قراءة القراء إدا، بكسر الألف، إلا ما روي عن أبي عمرو (6), أنه قرأ أدا، قال: ومن العرب من يقول: لقد جئت بشيء آد، مثل ماد، قال: وهو في الوجوه كلها بشيء: عظيم.
وأد البعير يؤد أدا، إذا هدر. وأدت الناقة والإبل تؤد أدا، إذا رجعت الحنين في أجوافها، وعن كراع: أدت الناقة: حنت ومدت لصوتها.