كخمسة عشر، وبددا بددا، على المصدر، أي متفرقة.
وفي اللسان: واحدا بعد واحد. قال شيخنا: وكلها مبنية ما عدا الأخير، وكلها في محل نصب على الحالية سوى الأخير فإنه منصوب اللفظ أيضا.
وبد رجليه في المقطرة: فرقهما. وكل من فرج رجليه فقد بدهما.
ويقال ذهبوا عباديد تباديد، هكذا بالمثناة الفوقية في نسختنا وفي بعضها بالياء التحتية على ما في اللسان وأباديد أي فرقا متبددين، ورجل أبد: متباعد اليدين عن الجنبين، أو هو العظيم * الخلق المتباعد بعضه من بعض، وقد بد يبد بددا. وقيل: هو المتباعد ما بين الفخذين مع كثرة لحم، وقيل: عريض ما بين المنكبين. وقد بددت، كفرحت، بددا، محركة، وعن ابن السكيت: البدد في الناس: تباعد ما بين الفخذين من كثرة لحمهما، تقول منه: بددت يا رجل، بالكسر، فأنت أبد. وبقرة بداء. والبد، بالفتح: التعب.
وبدد: تعب وأعيا وكل، عن ابن الأعرابي. وأنشد.
لما رأيت محجما قد بددا * وأول الإبل دنا فاستوردا دعوت عوني وأخذت المسدا والبد، بالكسر: المثل، وهما بدان. والبد أيضا: النظير، كالبديدة، يقال: ما أنت لي ببديد فتكلمني.
والبد، بالضم: البعوض، هكذا في نسختنا، وهو خطأ والصواب العوض، كما في اللسان والصحاح وغيرهما من الأمهات. وقال ابن دريد: البد الصنم نفسه الذي يعبد لا أصل له، فارسي، معرب بت. ج بددة، كقردة، وأبداد، كخرج وأخراج، وقيل: البد: بيت الصنم والتصاوير، وهو أيضا معرب، ولو قال والصنم أو بيته معرب كان أخصر. والبد أيضا: النيب من كل شيء، كالبداد، بالكسر، والبداد والبدة، هما بالضم الأخيرتان عن ابن الأعرابي (1).
وروى بيت النمر بن تولب:
* فمنحت بدتها رقيبا جانحا (2) * قال ابن سيده: والمعروف " بدأتها " وجمع البدة بدد، وجمع البداد بدد، كل ذلك عن ابن الأعرابي.
وخطىء الجوهري في كسرها. قال الصغاني: البدة، بالضم: النصيب، عن ابن الأعرابي، بالكسر خطأ ذكره أبو عمرو في ياقوتة العقم. ونص عبارة الجوهري " والبدة، بالكسر: القوة والبدة أيضا النصيب " قلت وفي الدعاء اللهم أحصهم عددا، واقتلهم بددا قال ابن الأثير: يروى بكسر الباء (3) جمع بدة وهي الحصة والنصيب، أي اقتلهم حصصا مقسمة لكل واحد حصته ونصيبه.
وقولهم لابد اليوم من قضاء حاجتي، أي لا فراق منه، عن أبي عمرو. وقيل: لا بد منه: لا محالة منه. وقال الزمخشري: أي لا عوض ومعناه أمر لازم لا تمكن مفارقته ولا يوجد بدل منه ولا عوض يقوم مقامه. قال شيخنا: قالوا: ولا يستعمل إلا في النفي، واستعماله في الإثبات مولد. وبداد السرج والقتب، مقتضى اصطلاحه أن يكون بالفتح، والذي ضبطه الجوهري بالكسر (4) وبديدهما ذلك المحشو الذي تحتهما، وهو خريطتان تحشيان فتجعلها تحت الأحناء لئلا يدبر الخشب الفرس أو البعير. وقال أبو منصور البددان في القتب شبه مخلاتين تحشيان وتشدان بالخيوط إلى ظلفات القتب وأحنائه. والجمع بدائد وأبدة، تقول: بد قضتبه يبده.
وقال غيره (5): البداد: بطانة تحشى وتجعل تحت القتب وقاية للبعير (6) أن لا يصيب ظهره القتب، ومن الشق الآخر مثله، وهما محيطان مع القتب. وبداد السرج مشتق من قولك: بد الرجل رجليه، إذا فرج ما بينهما، كذا في الصحاح.