والشندخ: الأسد، لشدته. والشندخ: الوقاد من الخيل. وأنشد أبو عبيدة قول المرار شندخ أشدف ما وزعته * وإذا طؤطىء طيار طمر والشندخ: طعام يتخذه من ابتنى دارا، أو قدم من سفر، أو وجد ضالته، قاله الفراء. كالشنداح، بالكسر، والشنداخ والشندخة والشندخ والشنداخي، بضمهن في الكل مع فتح الدال المهملة في الثالثة والأخيرة، عن الفراء، وزاد في اللسان: الشندخي (1).
وشندخ الرجل، إذا عمله، أي ذلك الطعام.
[شيخ]: الشيخ والشيخون، قال شيخنا الثاني غريب غير معروف في الأمهات المشهورة، وأورده بعض شراح الفصيح وقالوا: هو مبالغة في الشيخ: من استبانت فيه السن وظهر عليه الشيب، أو شيخ من خمسين إلى آخره، أو هو من إحدى وخمسين إلى آخر عمره، وقد ذكرهما شراح الفصيح، أو هو من الخمسين إلى الثمانين، حكاه ابن سيده في المخصص، والقزاز في الجامع، وكراع، وغير واحد. ج شيوخ، بالضم على القياس، وشيوخ، بالكسر لمناسبة التحتية، كما في بيوت وبابه، وأشياخ مبيت وأبيات، وشيخة بكسر ففتح، وشيخة كصبية، ذكره ابن سيده وكراع. وشيخان، بالكسر كضيفان ومشيخة، بفتح الميم وكسرها وسكون الشين وفتح الحتية وضمها، وقد ذكر الروايتين اللحياني في النوادر ومشيخة، بفتح الميم وكسر المعجمة، ومشيوخاء، وقد مر في الجيم أنه لا نظير له إلا ألفاظ ثلاثة، ويزاد معبوداء، وسيأتي ذكرهما.
ومشيخاء، بحذف الواو منها، ولم يذكره ابن منظور. ومشايخ، وأنكره ابن دريد، وقال القزاز في الجامع: لا أصل له في كلام العرب. وقال الزمخشري: المشايخ ليست جمعا لشيخ، وتصلح أن تكون جمع الجمع. ونقل شيخنا عن عناية الخفاجي (2) أثناء المائدة:
قيل مشايخ جمع شيخ لا على القياس، والتحقيق أنه جمع مشيخة كمأسدة، وهي جمع شيخ (3). ومما أغفله من جموع الشيخ الأشاييخ. قال الزمخشري: ويقولون: هؤلاء الأشاييخ، يراد جمع أشياخ، مثل أناييب وأنياب، نقله شراح الفصيح، قاله شيخنا.
وتصغيره شييخ بالضم، على الأصل، وشييخ، بالكسر على ما جوزوه في اليائي العين، كبييت وشويخ بالواو، قليلة، بل أنكرها جماعة، ولم يعرفها الجوهري الذي نص عبارته: ولا تقل شويخ. فانظره مع عبارة المصنف.
وعبد اللطيف بن نصر، وعبد الله ابن محمد بن عبد الجليل، المحدثان الشيخيان: نسبة إلى الشيخ القطب الإمام أبي نصر الميهني، بكسر الميم، نسبة إلى ميهنة بلدة بالعجم.
وهي شيخة، ولو قال: وهي بهاء كفى، وكأنه صرح لبعد ذكر المذكر الذي يحال عليه، قاله شيخنا. ثم إن إثباتها نقله القزاز وغيره من أئمة اللغة، وأنشدوا قوا عبيد بن الأبرص:
كأنها لقوة طلوب * تيبس في وكرها القلوب باتت على أرم عذوبا * كأنها شيخة رقوب قال ابن بري: الضمير في باتت يعود إلى اللقوة، وهي العقاب، شبه بها فرسه إذا انقضت للصيد. وعذوب: لم لم تأكل شيئا. والرقوب: التي ترقب ولدها خوفا أن يموت.
وقد شاخ يشيخ شيخا محركة، وشيوخة بضم، الشين وكسرها كسهولة وشيوخية، بضم الشين وكسرها، حكاه اليزيدي في نوادره. وزاد اللحياني شيخوخة وشيخوخية. فهو شيخ.
وشيخ تشييخا وتشيخ: شاخ.
وفي اللسان: أصل الياء في شيخوخة متحركة فسكنت،