ومكان لاح ولحح، ككتف، ولحلح: ضيق. وروي: مكان لاخ، بالمعجمة.
وواد لاح: أشب يلزق بعض شجره ببعض. وفي حديث ابن عباس في قصة إسماعيل عليه السلام وأمه هاجر وإسكان إبراهيم إياهما مكة، " والوادي يومئذ لاح أي ضيق ملتف بالشجر والحجر. أي كثير الشجر. وروى شمر " والوادي يومئذ لاخ "، بالخاء المعجمة، وسيأتي ذكره.
وهو ابن عمي لحا، في المعرفة، وابن عم لح، في النكرة بالكسر، لأنه نعت للعم، أي لاصق النسب، ونصب لحا على الحال لأن ما قبله معرفة، والواحد والاثنان والجميع (1) والمؤنث في هذا سواء، بمنزلة الواحد. وقال اللحياني: هما ابنا عم لح ولحا، وهما ابنا خالة، ولا يقال هما ابنا خال لحا ولا ابنا عمة لحا، لأنهما مفترقان، إذ هما رجل وامرأة.
وعن أبي سعيد: لحت القرابة بيننا لحا، إذا دنت، فإن لم يكن ابن العم لحا وكان رجلا من العشيرة قلت: هو ابن عم الكلالة وابن عم كلالة (2) وكلت تكل كلالة، إذا تباعدت.
وخبزة لحة ولحلحة ولحلح: يابسة. قال:
حتى أتتنا بقريص لحلح * ومذقة كقرب كبش أملح (3) والملحلح، كمحمد. وفي نسخة: كمسلسل وهو الصواب: السيد كالمحلحل، وسيأتي.
واللحوح، بالضم لغة عربية لا مولدة على ما زعمه شيخنا، وكونه بالضم هو الصواب، والمسموع من أفواه الثقات خلفا عن سلف، ولا نظر فيه كما ذهب إليه شيخنا: شبه خبز القطائف لا عينه كما ظنه شيخنا، وجعل لفظ شبه مستدركا، يؤكل باللبن غالبا، وقد يؤكل مثرودا في مرق اللحم نادرا، يعمل باليمن، وهو غالب طعام أهل تهامة، حتى لا يعرف في غيره من البلاد. وقول شيخنا إنه شاع بالحجاز أكثر من اليمن، تحامل منه في غير محله، بل اشتبه عليه الحال فجعله القطائف بعينه فاحتاج إلى تأويل، وكأنه يريد أول ظهوره، ولذلك اقتصر على استعماله باللبن، وفي اليمن، فإنه في الحجاز أكثر استعمالا وأكثر أنواعا. انظر هذا مع الاشتهار المتعارف عند أهل المعرفة أن اللحوح من خواص أرض اليمن لا يكاد يوجد في غيره.
* ومما يستدرك عليه:
ألح في الشيء: كثر سؤاله إياه كاللاصق به. وقيل: ألح على الشيء: أقبل عليه ولا يفتر عنه، وهو الإلحاح، وكله من اللزوق.
ورجل ملحاح: مديم للطلب، وألح الرجل [على غريمه] (4) في التقاضي، إذا وظب.
ورحى ملحاح على ما يطحنه (5). والملح: الذي يقوم من الإعياء فلا يبرح.
[لدح]: لدحه، كمنعه: ضربه بيده (6)، قال الأزهري: والمعروف لطحه، وكأن الطاء والدال تعاقبا في هذا الحرف.
[لزح]: التلزح: تحلب فيك، أي فمك من أكل رمانة أو إجاصة تشهيا لذلك.
[لطح]: لطحه، كمنعه: ضربه ببطن كفه، كلطخه، أو لطحه إذا ضربه ضربا لينا على الظهر ببطن الكف، كذا في الصحاح. قال: ويقال: لطح به، إذا ضرب به الأرض. وقيل: لطحه: ضربه بيده منشورة ضربا غير شديد، وفي التهذيب اللطح كالضرب باليد، يقال منه: لطحت الرجل بالأرض، قال: وهو الضرب ليس بالشديد ببطن الكف ونحوه. ومنه حديث ابن عباس " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلطح أفخاذ أغيلمة بني عبد المطلب ليلة المزدلفة ويقول: أبني لا ترموا جمرة العقبة حتى تطلع الشمس ".