ومما تصحف على المصنف الطنخة محركة: الأحمق، فإن الصواب فيه بالمثناة التحتية، وقد تقدمت إليه الإشارة في الوحدة.
ومر طنخ من الليل، بالكسر، أي طائفة، قال ابن دريد: ولا أدري ما صحته (1).
* ومما يستدرك عليه:
طنخت نفسه بالكبر (2) خبثت. وطنخت الناقة والدابة: اشتد سمنهما. قال شمر: وسمعت ابن الفقعسي يقول: نشرب هذه الألبان فتطنخنا عن الطعام أي تغننينا، كذا في اللسان.
وطنيخ، بالفتح مشدا: قرية بمصر.
[طوخ]: طوخ بالضم: أربعة عشر موضعا بمصر ومنها طوخ القرموص، وطوخ الأقلام، كلاهما بالضواحي، وطوخ بني مزيد (3) من إقليم دمياط. وقريتان بالمنوفية، إحداهما بالقرب من لجا.
وطوخ دجانة وطوخ مسراوة من قرى البحيرة. وطوخ الخيل (4)، وطوخ تندة من الأشمونين.
وطوخ الجبل من الإخميمية، وطوخ دمتو من قرى قوص. كذا في قوانين الديوان لابن الجيعان. وعن اللحياني: يقال: طاخه يطيخه ويطوخه طيخا وطوخا: رماه بقبيح من قول أو فعل، يائية وواوية، والأول أكثر.
[طيخ]: طاخ يطيخ طيخا تلطخ بالقبيح، من قول أو فعل، كتطيخ. وطاخ فلانا: لطخه به، أي بالقبيح، كطيخه، يتعدى ولا يتعدى. وطاخ طيخا: تكبر وانهمك في الباطل. قال الحارث بن حلزة:
فاتركوا الطيخ والتعدي وإما * تتعاشوا ففي التعاشي الداء والطائخ والطياخة والطيخة: الأحمق قذر. وجمع الطيخة طيخات، قال: ولم نسمعه مكسرا.
وروي الطياخة، مشددا فيما أنشد الأزهري:
ولست بطياخة في الرجال * ولست بخزرافة أخدبا (5) وزمن الطيخة: زمن الفتنة والحرب.
وعن أبي زيد: طيخه السمن: ملأه شحما ولحما. وعن أبي زيد طيخ، العذاب عليه: ألح، الأولى أن يقول: طيخه العذاب: ألح عليه فأهلكه، كما هو نص أبي زيد.
والمطيخ كمعظم: الفاسد، قال ابن سيده: طاخ الأمر طيخا: أفسده. وقال أحمد بن يحيى: هو من تواطخ القوم. قال: وهذا ن الفساد بحيث تراه. قال ابن جني: وقد يجوز أن يحسن الظن به فيقال إنه أراد كأنه مقلوب منه. والمطيخ أيضا: المطلي بالقطران.
والطيخ بالكسر: حكاية صوت الضحك، حكاه سيبويه. وقال الليث: قالوا: طيخ طيخ بالكسر، مبنيا على الكسر، أي قهقهوا، وقد تقدم.
* ومما يستدرك عليه:
قال أبو مالك: طيخ أصحابه، إذا شتمهم فألح عليهم، والطيخ والطيخ: الجهل. وناقة طيوخ: تذهب يمينا وشمالا وتأكل من أطراف الشجر.
وطيخ، بالفتح: موضع بين ذي خشب ووادي القرى. قال كثير عزة:
فوالله ما أدري أطيخا تواعدوا * لتم ظم أم ماء حيدة أوردوا