ومن المجاز: وثب فلان من فخ إبليس [إذا] (1) تاب:
[فدخ]: فدخ رأسه بالحجر كمنع يفدخه فدخا: شدخه وهو رطب (2). والفدخ: الكسر. وفدخت الشيء فدخا: كسرته ولا يكون إلا للشيء الرطب وفي نسخة: في الشيء الرطب.
[فرخ]: الفرخ: ولد الطائر هذا الأصل، وقد استعمل في كل صغير من الحيوان والنبات: الشجر (3) وغيرها.
ج القليل أفرخ، بضم الراء، وأفراخ، وهو شاذ، لأن فعلا الصحيح العين لا يجمع على أفعال، وشذ منه ثلاثة ألفاظ فرخ وأفراخ، وزند وأزناد، وحمل وأحمال، قاله ابن هشام في شرح الكعبية، وأشار إليه في التوضيح وغيره. قال: ولا رابع لها، بخلاف نحو ضيف وأضياف، وسيف وأسياف، فإنه باب واسع، كذا نقله شيخنا. وفراخ، بالكسر جمع كثير، وكذلك فروخ، بالضم، وفرخ، بحذف الواو، وأفرخة، جمع قليل نادر، عن ابن الأعرابي. وأنشد:
أفواقها حذة الجفير كأنها * أفواه أفرخة من النغران وفرخان، بالكسر جمع كثير.
والفرخ: الرجل الذليل المطرود، وقد فرخ، إذا ذل، قاله أبو منصور.
ومن المجاز: الفرخ الزرع المتهيىء للانشقاق بعد ما يطلع، وقيل هو إذا صارت له أغصان، وقد فرخ وأفرخ، وقال الليث: الزرع ما دام في البذر فهو الحب، فإذا انشق الحب عن الورق (4) فهو الفرخ، فإذا طلع رأسه فهو الحقل.
والفرخ علم. والفرخ مقدم الدماغ، على التشبيه، كما قيل له: العصفور، جمعه فراخ. قال الفرزدق:
ويوم جعلنا البيض فيه لعامر * مصممة تفأى فراخ الجماجم يعني به الدماغ. والفرخ: مقدم دماغ الفرس.
وأفرخت البيضة والطائرة وفرخت، مشددا: صار، هكذا بالصاد في النسخ التي بأيدينا، والذي في اللسان وغيره: طار لها، بالطاء المهملة فرخ. وهي مفرخ، كمحسن ومفرخ، بالتشديد، وأفرخ البيض: خرج فرخه وأفرخ الطائر:
صار ذا فرخ، وفرخ، كذلك. والمفارخ: مواضع تفريخها، لم يذكروا له مفردا. واستفرخ الحمام: اتخذها للفراخ، ومنه قول الحريري. يستفرخ حيث لا أفراخ.
ومن المجاز: فرخ الروع، بفتح الراء تفريخا: ذهب، كأفرخ، ومنهم من ضبط الروع، بالضم، ولا معنى لذهاب القلب، كما هو ظاهر، يقال: ليفرخ عنك روعك، أي ليخرج عنك فزعك كما يخرح الفرخ عن البيضة. وفرخ الرجل: تفريخا فزع ورعب، وفرخ الرعديد، بالبناء للمجهول، تفريخا: رعب وأرعد، وكذلك الشيخ الضعيف. وقال الأزهري: يقال للفرق الرعديد: قد فرخ تفريخا، وفرخ القوم: ضعفوا، أي صاروا كالفراخ من ضعفهم (5).
وفي الأساس: من المجاز فرخ الزرع تفريخا: نبت أفراخه (6)، وفرخ شجرهم فراخا كثيرة، وهي ما يخرج في أصوله من صغاره.
وفرخ الرجل: كفرح: زال فزعه واطمأن. وقال الهوازني: إذا سمع صاحب الآمة [صوت] (7) الرعد والطحن (8) فرخ إلى الأرض أي لزق بها، تفريخا، هذا مقتضى عبارته، وقد ورد من باب فرح أيضا.
وفي حديث أبي هريرة يا بني فروخ، قال الليث: هو كتنور (9) من ولد إبراهيم عليه وعلى نبيينا أفضل الصلاة