الورد؛ حكاه الهروي في الغريبين. وقال ابن الأثير: معناه أي متأخرا عن الواردين، يجيء بعد ما شربوا ماء الحوض إلا أقله، فيبقى كدرا مختلطا بغيره.
" وضاحت البلاد: خلت. وفي دعاء الاستسقاء: " اللهم ضاحت بلادنا ": أي خلت جدبا.
* ومما يستدرك عليه:
الضيحة، أي الشربة من الضيح، وقد جاء في حديث أبي بكر رضي الله عنه: " فسقته ضيحة حامضة ". وسقاه (1) الضيح والضياح: المذق؛ عن الزمخشري في الأساس.
فصل الطاء مع الحاء [طبح]: المطبح، كمعظم: السمين "، عن كراع.
[طحح]: الطح: البسط ". طحه يطحه طحا: إذا بسطه فانطح. قال:
قد ركبت منبسطا منطحا * تحسبه تحت السراب الملحا والطح: " أن تسحج الشيء بعقبك "، أو أن تضع عقبك على شيء ثم تسحجه. قال الكسائي: طحان: فعلان من الطح، ملحق بباب فعلان وفعلى، وهو السحج.
وطحطح " الشيء، إذا " كسره " إهلاكا. طحطحه: إذا " فرق " ه. قال الليث: الطحطحة: تفريق الشيء إهلاكا، وأنشد:
فيمسي (2) نابذا سلطان قسر * كضوء الشمس طحطحه الغروب ويروى: طخطخه، بالخاء. طحطح بهم طحطحة وطحطاحا، بكسر الطاء، إذا " بدد " هم " إهلاكا. و " روى أبو العباس عن عمرو عن أبيه قال: يقال: طحطح في ضحكه، إذا " ضحك ضحكا دونا " مثل طخطخ وطهطه وكتكت وكدكد وكركر.
وما عليه طحطحة، بالكسر، أي شيء " كما تقول: طحرية؛ عن اللحياني. " أو " ما على رأسه طحطحة، أي " شعر "؛ عن أبي زيد.
وأطحه "، بتشديد الطاء: " أسقطه ورماه ". " والطحطاح "، بالفتح ": الأسد "، من ذلك. " والطحح، بضمتين: المساحج "؛ عن ابن الأعرابي. " وانطح " الشيء: " انبسط. وقد طحه طحا.
والمطحة، كمذبة: مؤخر ظلف الشاة "، عن ابن الأعرابي. وتحت الظلف في موضع المطحة عظيم كالفلكة، " أو " هي " هنة كالفلكة في رجلها تسحج بها الأرض "، قاله أحمد بن يحيى؛ كذا في اللسان (4).
[طرح]: طرحه وبه، كمنع "، يطرحه طرحا: " رماه، وأبعده "، قاله ابن سيده، " كاطرحه "، بتشديد الطاء، من باب الافتعال، " وطرحه " تطريحا، أنشد ثعلب:
تنح يا عسيف عن مقامها * وطرح الدلو إلى غلامها وقال الجوهري والزمخشري: طرحه تطريحا: أكثر من طرحه.
والطرح، بالكسر، و " الطرح " كقبر والطريح " كأمير ": المطروح " لا حاجة لأحد فيه. وفي الأساس: شيء طرح: مطروح.
لو بات متاعك طرحا ما أخذ (5).
ومن المجاز: ديار طوارح، أي بعيدة.
و " الطرح، محركة ": البعد، و " المكان البعيد، كالطروح "، كصبور. يقال: عقبة طروح. مثله " الطراح " كسحاب. " ونية طرح "، محركة ": بعيدة "، هذه عبارة التهذيب. وفي غيره: نية طروح، كصبور.
ومن المجاز: قوس طروح. " الطروح من القسي: الضروح "، أي شديدة الحفز للسهم. وقيل: قوس طروح: بعيدة موقع السهم، يبعد ذهاب سهمها. قال أبو حنيفة: