قرى اليمامة لبني نمير، وقيل: من أعمال المدينة. ويقال: وضاخ، قال امرؤ القيس يصف سحابا.
فلما أن دنا لقفا أضاخ * وهت أعجاز ريقه فخارا (1) وفي اللسان: وكذلك أضايخ، أنشد ابن الأعرابي.
* صوادرا من شوك أو أضايخا (2) * [أفخ]: أفخه يأفخه أفخا، إذا ضرب يافوخه، قال أبو عبيد: أفخته وأذنته: أصبت يافوخه وأذنه. وهو أي اليافوخ حيث التقى عظم مقدم الرأس وعظم مؤخره، وهو الموضع الذي يتحرك من رأس الطفل، وقيل: هو حيث يكون لينا من الصبي قبل أن يتلاقى العظمان: السماعة والرماعة، وهو ما بين الهامة والجبهة. قال الليث: من همز اليافوخ فهو على تقدير يفعل ورجل مأفوخ، إذا شج في يأفوخه. ومن لم يهمز فهو على تقدير فاعول من اليفخ، والهمز أصوب وأحسن.
واليافوخ من الليل: معظمه، وج اليافوخ يوافيح، هكذا في سائر النسخ بالواو، ومثله في التهذيب (3)، قال شيخنا: والذي في أمهات اللغة القديمة: اليآفيخ، بالهمز والإبدال تخفيفا. وفي حديث علي رضي الله عنه: وأنتم لهاميم العرب ويآفيخ الشرف، استعار للشرف رؤوسا وجعلهم وسطها وأعلاها. وهذا يدل على أن أصله يفخ، أي فاؤه تحتية، فالصواب حينئذ أن يذكر في فصل التحتية. ووهم الجوهري في ذكره هنا، وأشار في المصباح للوجهين فقال: اليافوخ يهمز وهو أحسن وأصوب، ولا يهمز، ذكر ذلك الأزهري.
قلت: وقد تقدم عن الليث مثل ذلك ولا يخفى أن هذا وأمثال ذلك لا يعد وهما.
[ألخ]: ايتلخ (4) الأمر عليهم ائتلاخا: اختلط، يقال: وقعوا في ائتلاخ، أي اختلاط.
وائتلخ العشب: عظم وطال والتف، يأتلخ ائتلاخا، قال الليث. وأرض مؤتلخة وملتخة، ومعتلجة وهادرة.
ويقال: ائتلخ ما في البطن إذا تحرك وسمعت له قراقرا. وائتلخ اللبن، إذا حمض.
[أوخ]: التأوخ: القصد، إن لم يكن تصحيفا عن التناوح، فإنه لم يذكره أحد من أئمة اللغة.
[أيخ]: إيخ، بالكسر، مبنية على الكسر، كلمة تقال عند إناخة البعير، لغة في إخ، وقد تقدم.
فصل الباء الموحدة مع الخاء المعجمة [بخخ]: بخ كقد، أي عظم الأمر وفخم، وهي كلمة تقال وحدها، قال شيخنا: كلامه كالصريح في أنها فعل ماض، لأنه شرحها به وفيه نظر، وقد تكرر فيقال بخ بخ، الأول منون والثاني مسكن، كقولك غاق غاق، وقل في الإفراد بخ ساكنة، وبخ مكسورة، وبخ منونة مكسورة وبخ منونة مضمومة، ويقال: بخ بخ، مسكنين، وبخ بخ منونين مكسورين مخففين، وبخ بخ منونين مكسورين مشددين، كل ذلك كلمة تقال عند الرضا والإعجاب بالشيء أو الفخر والمدح، وقد تستعمل للإنكار، وتكون للرفق بالشيء، وللمبالغة، كما حكاهما في عقود الزبرجد.
وقال أبو حيان في شرح التسهيل: قالوا في الحذف: بخ بخ، بالكسر، وبخ بخ، بالتسكين، وهي كلمة تقال عند استعظام الشيء قال: فأما من كسره فلأنه لما حذف التقى ساكنان الخاء الأولى والتنوين، فكسر الخاء. وأما من سكن فلأنه لما حذف اللام حذف معها التنوين، فبقي الأوسط على سكونه.
وقال السهيلي في الروض الأنف: بخ بخ، كلمة معناها التعجب، وفيها لغات: بخ بسكون الخاء، وبكسرها مع التنوين، وبتشديدها مع التنوين وعدمه.