الأعرابي قال: " البنح، بضمتين (1) العطايا ". قال أبو منصور: " كأن أصله منح (2)، جمع المنيحة، كصحيفة وصحف، فقلب الميم باء، وهو عند مازن لغة مطردة.
[بوح] البوح، بالضم: الأصل. و " قال الأحزن بن عوف العبدي: " ابنك ابن بوحك، يشرب من صبوحك ". فقيل: المراد به " الذكر "، كما في كلام الحريري. قيل: معناه " الفرج. و " قيل: النفس "، عن ابن الأعرابي، كما في أمثال الميداني واللسان. يقال: " الجماع "، وهو الوطء، كما في الصحاح وغيره. وفي التهذيب: ابن بوحك: أي ابن نفسك لا من يتبنى. قال ابن الأعرابي: البوح: النفس، ومعناه ابنك من ولدته لا من تبنيته. وقال غيره: بوح في هذا المثل: جمع باحة الدار، المعنى: ابنك من ولدته في باحة دارك لا من ولد في دار غيرك فتبنيته.
ووقع القوم في دوكة بوح، أي في " الاختلاط في الأمر ". وفي هامش الصحاح: الاختلاف، بالفاء (3)، عن أبي عبيد.
وبوح " بالضم: " اسم الشمس " معرفة مؤنث، سميت بذلك لظهورها، ذكره ابن الأنباري، ونقله السهيلي في الروض. وقيل: يوح، بياء بنقطتين (4)، كما يأتي.
قال ابن عباد: وهو الأشهر.
" والباحة: قاموس الماء ومعظمه ". وقد سمي به البحر عند أكثر اللغويين.
والباحة: " الساحة "، لفظا ومعنى، وهي عرصة الدار. والجمع بوح. وبحبوحة الدار، منها. ويقال: نحن في باحة الدار، وهي أوسطها. ولذلك قيل: تبحبح في المجد: أي أنه في مجد واسع. قال الازهري (5): جعل الفراء التبحبح من الباحة، ولم يجعله من المضاعف. وفي الحديث: " ليس للنساء من باحة الطريق شيء: أي وسطه.
والباحة: " النخل الكثير "، حكاه ابن الأعرابي عن أبي صارم البهدلي، من بني بهدلة. وأنشد: أعطى فأعطاني يدا ودارا * وباحة خولها عقارا يدا، يعني جماعة قومه وأنصاره. ونصب عقارا على البدل من باحة.
" وأبحتك الشيء: أحللته لك " أي أجزت لك تناوله أو فعله أو تملكه، لا الإحلال الشرعي، لأن ذلك إنما هو لله ورسوله، ولأنه بذلك المعنى من الألفاظ الشرعية لا تعرفه العرب إلا من العموم؛ قاله شيخنا. وفي اللسان: وأباح الشيء: أطلقه. والمباح: خلاف المحظور.
وباح " الشيء: " ظهر. و " باح " بسره بوحا "، بالفتح، " وبؤوحا " بالضم " وبؤوحة "، بزيادة الهاء ": أظهره، كأباحه ". وأباحه سرا فباح به بوحا: أبثه إياه فلم يكتمه.
وهو بؤوح بما في صدره "، كصبور، " وبيحان " بما في صدره بالفتح، " وبيحان " بتشديد الياء التحتية المفتوحة (6)، معاقبة، وأصلها الواو. والإباحة: شبه النهبى.
وقد استباحه: انتهبه. " واستباحهم: استأصلهم ". وفي الحديث: " حتى يقتل مقاتلتكم ويستبيح ذراريكم أي يسبيهم وينهبهم (7) ويجعلهم له مباحا: أي لا تبعة عليه فيهم. يقال: أباحه يبيحه، واستباحه يستبيحه. قال عنترة:
حتى استباحوا آل عوف عنوة * بالمشرفي وبالوشيج الذبل قال شيخنا: واستعملوا في الكلام الإباحة والاستباحة: بمعنى. وقيل: الأولى التخلية بين الشيء وطالبه، والثانية اتخاذ الشيء مباحا. قالوا: والأصل في الإباحة إظهار الشيء للناظر ليتناوله من شاء، ومنه باح بسره.
وباح: صاحب الرسالة الباحية "، وهو أبو عبد الله