والقح، أيضا: الجافي من الناس وغيرهم، وهذا قول الليث. ومن ذلك البطيخ النيء الذي لم ينضج، يقال له قح. وقيل: القح البطيخ آخر ما يكون. وقد قح يقح قحوحة (1)، بالضم. قال الأزهري: أخطأ الليث في تفسير القح وفي قوله للبطيخة التي لم تنضج إنها لقح، وهذا تصحيف. قال: وصوابه الفج بالفاء والجيم، يقال ذلك لكل ثمر لم ينضج.
وأعرابي قح وقحاح، بضمهما: محض خالص، وقيل: هو الذي لم يدخل الأمصار ولم يختلط بأهلها. وقد ورد في الحديث: وعربية قحة. وقال ابن دريد: قح: محض، فلم يخص أعرابيا من غيره، وأعراب أقحاح، والأنثى قحة. وعبد قح: محض خالص، بين القحاحة والقحوحة، خالص العبودية (2). وقالوا: عربي كح وعربية كحة، الكاف في كح بدل من القاف في قح، لقولهم: أقحاح، ولم يقولوا: أكحاح. يقال: فلان من قح العرب وكحهم، أي من صميمهم، قال ذلك ابن السكيت وغيره.
وقحاح الأمر، بالضم: فصه وخالصه وأصله، وهذا عن كراع. يقال: صار إلى قحاح الأمر، أي أصله وخالصه. ولأضطرنك إلى قحاحك، أي إلى جهدك. وحكى الأزهري عن ابن الأعرابي: لأضطرنك إلى قحاحك أي إلى أصلك. وقال ابن بزرج: والله لقد وقعت بقحاح قرك (3)، ووقعت بقرك، وهو أن يعلم علمه كله ولا يخفى عليه شيء منه.
والقحقحة: تردد الصوت في الحلق وهو شبيه بالبحة. وضحك القرد يقال له القحقحة، وصوته الخنخنة.
والقحقح، بالضم: العظم المطيف، أي المحيط بالدبر، وقيل هوما أحاط بالخوران.
وقيل: هو ملتقى الوركين من باطن، وقيل هو داخل بين الوركين وهو مطيف بالخوران، والخوران بين القحقح والعصعص، وقيل: هو أسفل العجب في طباق الوركين فوق القب شيئا (4).
وفي التهذيب: القحقح ليس من طرف الصلب في شيء، وملتقاه من ظاهر العصعص. قال: وأعلى العصعص العجب، وأسفله الذنب، وقيل: القحقح: مجتمع الوركين، والعصعص طرف الصلب الباطن، وطرفه الظاهر العجب. والخوران هو الدبر والقحقح:
قرب - محركة - قحقاح ومقحقح (5): شديد. والقحيح فوق العب والجرع، ومثله في اللسان.
[قدح]: القدح، بالكسر: السهم قبل أن يراش وينصل. وقال أبو حنيفة: القدح: العود إذا بلغ فشذب عنه الغصن وقطع على مقار النبل الذي يراد من الطول والقصر. وقال الأزهري: القدح قدح السهم وقداح، بالكسر. و قدح الميسر، والجمع أقدح وأقداح وأقاديح، الأخيرة جمع الجمع. قال أبو ذؤيب يصف إبلا:
أما أولات الذرى منها فعاصبة * تجول بين مناقيها الأقاديح والكثير قداح.
وفي حديث أبي رافع: كنت أعمل الأقداح أي السهام التي كانوا يستقسمون أو الذي يرمى (6) به عن القوس، وقيل هو جمع قدح وهو الذي يؤكل فيه.
وفي حديث آخر أنه كان يسوى الصفوف حتى يدعها مثل القدح أو الرقيم أي مثل السهم أو سطر الكتابة.
وفي حديث أبي هريرة: فشربت حتى استوى بطني فصار كالقدح، أي انتصب بما حصل فيه من اللبن وصار كالسهم بعد أن كان لصق بظهره من الخلو. والقدح فرس لغني بن أعصر.
والقدح، بالتحريك: آنية للشرب معروفة. قال أبو عبيد: تروى الرجلين وليس لذلك وقت، أو هو اسم يجمع