والرداد بن قيس بن معاوية بن حزن: بطن.
وأبو الرداد الليثي، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن.
وأبو الرداد عمرو بن بشر القيسي، عن برد بن سنان.
ومحمد بن عبد الرحمن بن رداد، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، ضعيف.
وهلال بن رداد الكناني عن الزهري وابنه محمد، سمع أباه.
ومحمد بن الخضر بن رداد الدمشقي، عن علي بن خشرم، وأبو الرداد عبد الله بن عبد السلام المصري المؤذن، صاحب المقياس. وفي ولده أمر المقياس إلى الآن.
ومحمد بن طرخان بن رداد المقدسي، من شيوخ منصور بن يسلم.
[رشد]: رشد كنصر يرشد، وهو الأشهر، والأفصح، ورشد يرشد، مثل فرح، رشدا بضم فسكون، مصدر رشد كنصر، ورشدا محركة ورشادا كسحاب، مصدر رشد، كفرح: اهتدى وأصاب وجه الأمر والطريق، فهو رشيد وراشد. والرشاد نقيض الضلال ونقل شيخنا عن بعض أرباب الاشتقاق أن الرشد يستعمل في كل ما يحمد، والغي في كل ما يذم. وجماعة فرقوا بين المضموم والمحرك فقالوا: الرشد، بالضم يكون في الأمور الدنيوية والأخروية، وبالتحريك إنما يكون في الأخروية خاصة، قال وهذا لا يوافقه السماع، فإنهم استعملوا اللغتين، ووردت القراءات بالوجهين، في آيات متعددة. و الله أعلم. كاسترشد يقال: استرشد فلان لأمره، إذا اهتدى له، وأرشدته فلم يسترشد، واسترشده: طلبه، أي طلب منه الرشد، والرشدى، محركة كجمزى: اسم منه، أي من الرشد (1). عن ابن الأنباري قال: ومثله امرأة غيرى من الغيرة، وحيرى من التحير. وأنشد الأحمر:
لا نزل كذا أبدا * ناعمين في الرشدى وأرشده الله تعالى ورشده: هداه.
والرشد، بالضم: الاستقامة على طريق الحق مع تصلب فيه.
والرشيد في صفات الله تعالى الهادي إلى سواء الصراط فعيل بمعنى مفعل.
والرشيد أيضا: هو الذي حسن تقديره فيما قدر، أو الذي تنساق تدبيراته إلى غاياتها على سبيل السداد من غير إشارة مشير ولا تسديد مسدد. ورشيدة قرب الإسكندرية (2) وقد دخلتها، وهي مدينة معمورة، حسنة العمارة، على بحر النيل. وقد نسب إليها بعض المتأخرين من المحدثين، والرشيدية: طعام. م كأنه منسوب إلى الرشيد، في الظاهر، وليس كذلك، وإنما هو معرب فارسيته رشته، بفتح الراء وكسرها.
ويقال: هو يهدي إلى المراشد أي مقاصد الطرق، قال أسامة بن حبيب الهذلي:
توق أبا سهم ومن لم يكن له * من الله واق لم تصبه المراشد وليس له واحد، إنما هو من باب: محاسن وملامح. ومن المجاز: ولد فلان لرشدة، بفتح الراء، ويكسر، إذا صح نسبه، ضد لزنية (3). وفي الحديث: من ادعى ولدا لغير رشدة فلا يرث ولا يورث يقال: هذا ولد رشدة إذا كان لنكاح صحيح، كما يقال في ضده: ولد زنية، بالكسر فيهما.
و يقال بالفتح، وهو أفصح اللغتين. قال الفراء في كتاب المصادر: ولد فلان لغير رشدة وولد لغية ولزنية كلها بالفتح. وقال الكسائي: يجوز لرشدة وزنية، قال: وهو اختيار ثعلب في الفصيح، فأما غية فهو بالفتح.