السادسة. وقيل: تحت العرش. وقيل: في السماء الأولى. أقوال ذكرها شيخنا في شرحه. " وقوس ضروح: شديدة " الحفز و " الدفع للسهم "، عن أبي حنيفة.
" وضارحه " و " سابه وراماه "، واحد. ضارحه: " قاربه " وضارعه. " والضرح " بالفتح: " الجلد ".
" وأضرح " الرجل: " أفسد، و " للسوق: " أكسد، و " دفع، و " أبعد ".
" والمضرحي "، بالفتح: " الصقر الطويل الجناح " وهو كريم. وفي الكفاية: المضرحي: النسر، وبجناحيه شبه طرف ذنب الناقة، وما عليه من الهلب. قال طرفة:
كأن جناحي مضرحي تكنفا * حفافيه شكا في العسيب بمسرد (1) شبه ذنب الناقة في طوله وضفوه بجناحي الصقر، " كالمضرح، بغير ياء، والأول " أكثر. قال: * كالرعن وافاه القطام المضرح * قال أبو عبيد: الأجدل والمضرحي والصقر والقطامي، واحد. ومن المجاز: فلان أريحي مضرحي، ومر بي من قريش مضرحي، عليه برد حضرمي، وهو " السيد الكريم: " السري عتيق النجار. قال عبد الرحمن بن الحكم يمدح معاوية:
بأبيض من أمية مضرحي * كأن جبينه سيف نصيع المضرحي أيضا: " الأبيض من كل شيء ". يقال: نسر مضرحي. المضرحي: الطويل "، مجازا. المضرحي: " اسم " رجل من شعرائهم، ويقال: اسمه عامر، والمضرحي لقبه. (3). وعرفجة بن ضريح، كزبير، أو هو بالشين " المعجمة، وقيل: ابن طريح، وقيل: ابن شريك، وقيل: ابن ذريح " صحابي "، روى عنه قطبة بن مالك وزياد بن علاقة، وأبو يعقوب.
وشيء مضطرح "، على صيغة المفعول، أي " مرمي في ناحية ". وقد ضرحه. ومنه قولهم: اضطرحوا فلانا: أي رموه في ناحية. والعامة تقول: اطرحوه، يظنونه (4) من الطرح، وإنما هو من الضرح. قال الأزهري. وجائز أن يكون اطرحوه افتعالا من الطرح (5)، قلبت التاء طاء، ثم أدغمت الضاد (6) فيها، فقيل: اطرح.
" وسموا ضارحا، وضراحا ومضرحا، كشداد ومحدث (7). " وضريحة "، كسفينة ": ع ".
* ومما يستدرك عليه:
الضرح والضرج، بالحاء والجيم: الشق. وقد انضرح الشيء وانضرج، إذا انشق. وكل ما شق فقد ضرح. قال ذو الرمة:
ضرحن البرود عن ترائب حرة * وعن أعين قتلننا كل مقتل وقال الأزهري: قال أبو عمرو في هذا البيت: ضرحن البرود، أي ألقين، ومن رواه بالجيم فمعناه شققن، وفي ذلك تغاير.
وقد ضرح: تباعد. وانضرح ما بين القوم مثل انضرح، إذا تباعد ما بينهم. وبيني وبينهم ضرح، أي تباعد ووحشة. والانضراح: الاتساع. والمضارح: مواضع معروفة.