وجد في حصونهم من الحلقة والأثاث والثياب، ووجدوا فيها ألفا وخمسمائة سيف وثلاثمائة درع، وألفي رمح، وألفا وخمسمائة ترس وحجفة وأثاثا كثيرا، وآنية كثيرة، وخمرا، وجرارا، وسكر فهريق ذلك كله. ولم يخمسه ووجد من الجمال النواضح عدة، ومن الماشية شيئا كثيرا، فجمع هذا كله.
وتنحى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجلس وتواثبت الأوس إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا رسول الله حلفاؤنا دون الخزرج، وقد رأيت ما صنعت ببني قينقاع بالأمس حلفاء ابن أبي وهبت له ثلاثمائة خاسر، وأربعمائة درع. وقد ندم حلفاؤنا على ما كان من نقضهم العهد فهبهم لنا، ورسول الله - صلى اله عليه وسلم - ساكت لا يتكلم حتى أكثروا عليه والحوا وني قال الأوس كلاها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليه ولا الضالين اما ترضون ان يكون الحكم فيهم إلى رجل منكم قالوا بلى قال قذلك إلى سعد بن عاذ وقال ابن عقبه - رضي الله عنه - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اختاروا من شئتم من أصحابي فاختاروا سعد بن معاذ، فرضي بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم وسعد يومئذ في المسجد بالمدينة في خيمة كعيبة بنت سعيد بالتصغير فيهما الأسلمية وكانت تداوي الجرحى وتلم الشعث وتقوم على الضادع الذي لا أحد له وكان لها خيمة في المسجد جميلة جدا مثلها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل سعد بن معاذ فيها ليعوده من قريب فلما جعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحكم إلى سعد خرجت الأوس حتى جاءوه فحملوه على حمار بأعرابي بشنده من ليف وعلى الحمار قطيفة فوق الشندة وخطامة من ليف وكان رجلا جسيما فخرجوا حوبه يقولون يا أبا عمرو إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد الله الصهمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد قد ولاك أمر مواليك لتحسن فيهم فأحسن فقد رأيت ابن أبي وما صنع في خلفاده وأكثروا من هذا وشبهه وهو لا يتكلم حتى إذا اذكروا عليه قال سعد قد آن لسعد ألا تأخذه في الله لومة لائم لا إله إلا الله على هذا الكلام الله أكبر ولا حولة ولا قوة الا بالله العلي العضم الكافي ج 1 ص 551 فقال الضحاك بن خليفة بن ثعلبة بن عدي بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري وا قوماه وقال غيره منهم نحو ذلك ثم رجع الضحاك إلى الأوس فنعى لهم رجال بني قريضة قبل قبل أن يصل إليهم سعد عن كلمته التي سمع منه واقبل سعد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والناس حول رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس فما طلع سعد بن معاذ وفي الصحيحين فلما دنا من المسجد أي الذي كان فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أعده ببني قريظة أيام حصارهم للصلاة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموا إلى سيدكم وفي لفظ خيركم فأما المهاجرون من قريش فإنما يقولون إنما أراد الأنصار وأما الأنصار فيقولون قد عمم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم