كرسي قد ركبه وسخ شديد فخطر على بالى أن لو قلت للمختار في هذا فرجعت فأرسلت إلى الزيات أرسل إلى بالكرسي فأرسل إلى به فأتيت المختار فقلت إني كنت أكتمك شيئا لم أستحل ذلك فقد بدا لي أن أذكره لك قال وما هو قلت كرسي كان جعدة بن هبيرة يجلس عليه كأنه يرى أن فيه أثرة من علم قال سبحان الله فأخرت هذا إلى اليوم ابعث إليه قال وقد غسل وخرج عود نضار وقد تشرب الزيت فخرج يبص فجئ به وقد غشى فأمر لي باثني عشر ألفا ثم دعا الصلاة جامعة * فحدثني معبد بن خالد الجدلي قال انطلق بي وبإسماعيل بن طلحة بن عبيد الله وشبث بن ربعي والناس يجرون إلى المسجد فقال المختار إنه لم يكن في الأمم الخالية أمر إلا وهو كائن في هذه الأمة مثله وإنه كان في بني إسرائيل التابوت فيه بقية مما ترك آل موسى وآل هارون وإن هذا فينا مثل التابوت اكشفوا عنه فكشفوا عنه أثوابه وقامت السبائية فرفعوا أيديهم وكبروا ثلاثا فقام شبث بن ربعي وقال يا معشر مضر لا تكفرن فنحوه فذبوه وصدوه وأخرجوه قال إسحاق فوالله إني لأرجو أنها لشبث ثم لم يلبث أن قيل هذا عبيد الله بن زياد قد نزل بأهل الشأم باجميرا فخرج بالكرسي على بغل وقد غشى يمسكه عن يمينه سبعة وعن يساره سبعة فقتل أهل الشأم مقتلة لم يقتلوا مثلها فزادهم ذلك فتنة فارتفعوا فيه حتى تعاطوا الكفر فقلت إنا لله وندمت على ما صنعت فتكلم الناس في ذلك فغيب فلم أره بعد * حدثني عبد الله قال حدثني أبي قال قال أبو صالح فقال في ذلك أعشى همدان كما حدثني غير عبد الله شهدت عليكم أنكم سبائية * وإني بكم يا شرطة الشرك عارف وأقسم ما كرسيكم بسكينة * وإن كان قد لفت عليه اللفائف وأن ليس كالتابوت فينا وإن سعت * شبام حواليه ونهد وخارف وإني امرؤ أحببت آل محمد * وتابعت وحيا ضمنته المصاحف وتابعت عبد الله لما تتابعت * عليه قريش شمطها والغطارف وقال المتوكل الليثي:
(٥٥٠)