العرجله ويقول حسين اللهم سدد رميته واجعل ثوابه الجنة فلما رمى بها قام فقال ما سقط منها إلا خمسة أسهم ولقد تبين لي أنى قد قتلت خمسة نفر وكان في أول من قتل وكان رجزه يومئذ أنا يزيد وأبى مهاصر * أشجع من ليث بغيل خادر يا رب إني للحسين ناصر * ولا بن سعد تارك وهاجر وكان يزيد بن زياد بن المهاصر ممن خرج مع عمر بن سعد إلى الحسين فلما ردوا الشروط على الحسين مال إليه فقاتل معه حتى قتل فأما الصيداوي عمرو بن خالد وجابر بن الحارث السلماني وسعد مولى عمر بن خالد ومجمع بن عبد الله العائذي فإنهم قاتلوا في أول القتال فشدوا مقدمين بأسيافهم على الناس فلما وغلوا عطف عليهم الناس فأخذوا يحوزونهم وقطعوهم من أصحابهم غير بعيد فحمل عليهم لعباس بن علي فاستنقذهم فجاؤوا قد جر حوا فلما دنا منهم عدوهم شدوا بأسيافهم فقاتلوا في أول الأمر حتى قتلوا في مكان واحد (قال أبو مخنف) حدثني زهير بن عبد الرحمن ابن زهير الخثعمي قال كان آخر من بقى مع الحسين من أصحابه سويد بن عمرو بن أبي المطاع الخثعمي قال وكان أولى قتيل من بنى أبى طالب يومئذ على الأكبر ابن الحسين بن علي وأمه ليلى ابنة أبى مرة بن عروة بن مسعود الثقفي وذلك أنه أخذ يشد على الناس وهو يقول أنا علي بن حسين بن علي * نحن ورب البيت أولى بالنبي تالله لا يحكم فينا ابن الدعي قال ففعل ذلك مرارا فبصر به مرة بن منقذ بن النعمان العبدي ثم الليثي فقال على أثام العرب إن مر بي يفعل مثل ما كان يفعل إن لم أثكله أباه فمر يشد على الناس بسيفه فاعترضه مرة بن منقذ فطعنه فصرع واحتوله الناس فقطعوه بأسيافهم (قال أبو مخنف) حدثني سليمان بن أبي راشد عن حميد بن مسلم الأزدي قال سماع أذني يومئذ من الحسين يقول قتل الله قوما قتلوك يا بنى ما أجرأهم على الرحمن وعلى انتهاك حرمة الرسول على الدنيا بعدك العفاء قال وكأني أنظر إلى
(٣٤٠)