وسر بنا إلى أي الفريقين أحببت فإنا شيعتك الذين نرجو في طاعتك وجهاد من خالفك صالح الثواب ونخاف في خذلانك والتخلف عنك شدة الوبال * حدثني يعقوب قال حدثني إسماعيل قال أخبرنا أيوب عن حميد بن هلال عن رجل من عبد القيس كان من الخوارج ثم فارقهم قال دخلوا قرية فخرج عبد الله بن خباب صاحب رسول الله ذعرا يجر رداءه فقالوا لم ترع فقال والله لقد ذعرتموني قالوا أأنت عبد الله بن خباب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم قالوا فهل سمعت من أبيك حديثا يحدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ذكر فتنة القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي قال فإن أدركتم ذلك فكن يا عبد الله المقتول قال أيوب ولا أعلمه إلا قال ولا تكن يا عبد الله القاتل قال نعم قال فقدموه على ضفة النهر فضربوا عنقه فسال دمه كأنه شراك نعل وبقروا بطن أم ولده عما في بطنها * قال أبو مخنف عن عطاء عن عجلان عن حميد بن هلال أن الخارجة التي أقبلت من البصرة جاءت حتى دنت من إخوانها بالنهر فخرجت عصابة منهم فإذا هم برجل يسوق بامرأة على حمار فعبروا إليه فدعوه فتهددوه وأفزعوه وقالوا له من أنت قال أنا عبد الله ابن خباب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أهوى إلى ثوبه يتناوله من الأرض وكان سقط عنه لما أفزعوه فقالوا له أفزعناك قال نعم قالوا له لا روع عليك فحدثنا عن أبيك بحديث سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم لعل الله ينفعنا به قال حدثني أبي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن فتنة تكون يموت فيها قلب الرجل كما يموت فيها بدنه يمسى فيها مؤمنا ويصبح فيها كافرا ويصبح فيها كافرا ويمسى فيها مؤمنا فقالوا لهذا الحديث سألناك فما تقول في أبى بكر وعمر فأثنى عليهما خيرا قالوا ما تقول في عثمان في أول خلافته وفى آخرها قال إنه كان محقا في أولها وفى آخرها قالوا فما تقول في علي قبل التحكيم وبعده قال إنه أعلم بالله منكم وأشد توقيا على دينه وأنفذ بصيرة فقالوا إنك تتبع الهوى وتوالى الرجال على أسمائها لا على أفعالها والله لنقتلنك قتله ما قتلناها أحدا فأخذوه فكتفوه ثم
(٦٠)