وكثرت عداتها أو قلت * أتى قتال غداة بلت وضربت يد عائذ بن حملة التميمي وكسرت نابه فقال إن تكسروا نابى وعظم ساعدي * فإن في سورة المناجد وبعض شغب البطل المبالد وينتزع عمودا من بعض الشرط فقاتل به وحمى حجرا وأصحابه حتى خرجوا من تلقاء أبواب كندة وبغلة حجر موقوفة فأتى بها أبو العمرطة إليه ثم قال اركب لا أب لغيرك فوالله ما أراك إلا قد قتلت نفسك وقتلتنا معك فوضع حجر رجله في الركاب فلم يستطع أن ينهض فحمله أبو العمرطة على بغلته ووثب أبو العمرطة على فرسه فما هو إلا أن استوى عليه حتى انتهى إليه يزيد بن طريف المسلى وكان يغمز فضرب أبا العمرطة بالعمود على فخذه ويخترط أبو العمرطة سيفه فضرب به رأس يزيد بن طريف فخر لوجهه ثم إنه برأ بعد فله يقول عبد الله بن همام السلولي ألوم ابن لؤم ما عدا بك حاسرا * إلى بطل ذي جرأة وشكيم معاود ضرب الدارعين بسيفه * على الهام عند الروع غير لئيم إلى فارس الغارين يوم تلاقيا * بصفين قرم خير نجل قروم حسبت ابن برصاء الحتار قتاله * قتالك زيدا يوم دار حكيم وكان ذلك السيف أول سيف ضرب به في الكوفة في الاختلاف بين الناس ومضى حجر وأبو العمرطة حتى انتهيا إلى دار حجر واجتمع إلى حجر ناس كثير من أصحابه وخرج قيس بن قهدان الكندي على حمار له يسير في مجالس كندة يقول يا قوم حجر دافعوا وصاولوا * وعن أخيكم ساعة فقاتلوا لا يلفيا منكم لحجر خاذل * أليس فيكم رامح ونابل وفارس مستلئم وراجل * وضارب بالسيف لا يزايل فلم يأته من كندة كثير أحد وقال زياد وهو على المنبر ليقم همدان وتميم وهوازن وأبناء أعصر ومذحج وأسد وغطفان فليأتوا جبانة كندة فليمضوا من ثم إلى حجر فليأتوني به ثم إنه كره أن يسير طائفة من مضر مع طائفة من أهل اليمن فيقع
(١٩٣)