الضرائر واتخذتم الخدم في مال الله عز وجل أما والله لوددت أني وإياكم في سفينتين في لجة البحر تذهب بنا شرقا وغربا فلن يعجز الناس أن يولوا رجلا منهم فإن استقام اتبعوه وإن جنف قتلوه فقال طلحة وما عليك لو قلت إن تعوج عزلوه فقال لا القتل أنكل لمن بعده احذروا فتى قريش وابن كريمها الذي لا ينام إلا على الرضى ويضحك عند الغضب وهو يتناول من فوقه ومن تحته * حدثني عمر قال حدثنا علي عن عبد الله بن داود الواسطي عن زيد بن أسلم قال قال عمر كنا نعد المقرض بخيلا إنما كانت المواساة * حدثني عمر قال حدثنا علي عن ابن دأب عن أبي معبد الأسلمي عن ابن عباس أن عمر قال لناس من قريش بلغني أنكم تتخذون مجالس لا يجلس اثنان معا حتى يقال من صحابة فلان من جلساء فلان حتى تحوميت المجالس وأيم الله إن هذا لسريع في دينكم سريع في شرفكم سريع في ذات بينكم ولكأني بمن يأتي بعدكم يقول هذا رأى فلان قد قسموا الاسلام أقساما أفيضوا مجالسكم بينكم وتجالسوا معا فإنه أدوم لألفتكم وأهيب لكم في الناس اللهم ملوني ومللتهم وأحسست من نفسي وأحسوا مني ولا أدري بأينا يكون الكون وقد أعلم أن لهم قبيلا منهم فاقبضني إليك * حدثني عمر قال حدثنا علي قال حدثنا إبراهيم ابن محمد عن أبيه قال اتخذ عبد الله بن أبي ربيعة أفراسا بالمدينة فمنعه عمر بن الخطاب فكلموه في أن يأذن له قال لا آذن له إلا أن يجئ بعلفها من غير المدينة فارتبط أفراسا وكان يحمل إليها علفا من أرض له باليمن * حدثني عمر قال حدثنا علي قال حدثنا أبو إسماعيل الهمداني عن مجالد قال بلغني أن قوما ذكروا لعمر بن الخطاب رجلا فقالوا يا أمير المؤمنين فاضل لا يعرف من الشر شيئا قال ذاك أوقع له فيه * (ذكر بعض خطبه رضى الله تعالى عنه) * * حدثني عمر قال حدثني علي عن أبي معشر عن ابن المنكدر وغيره وأبي معاذ الأنصاري عن الزهري ويزيد بن عياض عن عبد الله بن أبي بكر وعلي بن مجاهد عن ابن إسحاق عن يزيد بن عياض عن عبد الله بن أبي إسحاق عن يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير أن عمر رضى الله تعالى عنه خطب فحمد الله وأثنى عليه بما هو
(٢٨١)