فقالت أتريد أن يصنع بي كما صنع بأم حبيبة ثم لا أجد من يمنعني لا والله ولا أعير ولا أدري إلى ما يسلم أمر هؤلاء وبلغ طلحة والزبير ما لقى علي وأم حبيبة فلزموا بيوتهم وبقى عثمان يسقيه آل حزم في الغفلات عليهم الرقباء فأشرف عثمان على الناس فقال يا عبد الله بن عباس فدعى له فقال اذهب فأنت على الموسم وكان ممن لزم الباب فقال والله يا أمير المؤمنين لجهاد هؤلاء أحب إلي من الحج فأقسم عليه لينطلقن فانطلق ابن عباس على الموسم تلك السنة ورمى عثمان إلى الزبير بوصيته فانصرف بها وفي الزبير اختلاف أأدرك مقتله أو خرج قبله وقال عثمان يا قوم لا يجر منكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح - الآية - اللهم حل بين الأحزاب وبين ما يأملون كل فعل بأشياعهم من قبل (وكتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن عمرو ابن محمد قال بعثت ليلى ابنة عميس إلى محمد بن أبي بكر ومحمد بن جعفر فقالت إن المصباح يأكل نفسه ويضئ للناس فلا تأثما في أمر تسوقانه إلى من لا يأثم فيكما فإن هذا الامر الذي تحاولون اليوم لغيركم غدا فاتقوا أن يكون عملكم اليوم حسرة عليكم فلجا وخرجا مغضبين يقولان لا ننسى ما صنع بنا عثمان وتقول ما صنع بكما ألا ألزمكما الله فلقيهما سعيد بن العاص قد كان بين محمد بن أبي بكر وبينه شئ فأنكره حين لقيه خارجا من عند ليلى فتمثل له في تلك الحال بيتا أستبق ودك للصديق ولا تكن * فيئا يعض بخاذل ملجاجا فأجابه سعيد متمثلا ترون إذا ضربا صميما من الذي * له جانب ناء عن الجرم معور (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة وأبي حارثة وأبي عثمان قالوا فلما بويع الناس السابق فقدم بالسلامة فأخبرهم من الموسم أنهم يريدون جميعا المصريين وأشياعهم وإنهم يريدون أن يجمعوا ذلك إلى حجهم فلما أتاهم ذلك مع ما بلغهم من نفور أهل الأمصار أعلقهم الشيطان وقالوا لا يخرجنا مما وقعنا فيه إلا قتل هذا الرجل فيشتغل بذلك الناس عنا ولم يبق خصلة يرجون بها النجاة إلا قتله فراموا الباب فمنعهم من ذلك الحسن وابن
(٤١٨)