فقال اللهم اغفر لي ثم دعا الأعرابي فحمله * وحدثني يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا إسماعيل قال أخبرنا أيوب عن محمد قال نبئت أن رجلا كان بينه وبين عمر قرابة فسأله فزبره وأخرجه لكلم فيه فقيل يا أمير المؤمنين فلان سألك فزبرته وأخرجته فقال إنه سألني من مال الله فما معذرتي إن لقيته ملكا خائنا فلولا سألني من مالي قال فأرسل إليه بعشرة آلاف وكان عمر رحمه الله إذا بعث عاملا له على عمل يقول ما حدثنا به محمد بن المثنى قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا شعبة عن يحيى بن حصين سمع طارق بن شهاب يقول قال عمر في عماله اللهم إني لم أبعثهم ليأخذوا أموالهم ولا ليضربوا أبشارهم من ظلمه أميره فلا إمرة عليه دوني * وحدثنا ابن بشار قال حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب الناس يوم الجمعة فقال اللهم إني أشهدك على أمراء الأمصار أني إنما بعثتهم ليعلموا الناس دينهم وسنة نبيهم وأن يقسموا فيهم فيأهم وأن يعدلوا فان أشكل عليهم شئ رفعوه إلي * وحدثنا أبو كريب قال حدثنا أبو بكر بن عياش قال سمعت أبا حصين قال كان عمر إذا استعمل العمال خرج معهم يشيعهم فيقول إني لم أستعملكم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم على أشعارهم ولا على أبشارهم إنما استعملتكم عليهم لتقيموا يهم الصلاة وتقضوا بينهم بالحق وتقسموا بينهم بالعدل وإني لم أسلطكم على أبشارهم ولا على أشعارهم ولا تجلدوا العرب فتذلوها ولا تجمروها فتفتنوها ولا تغفلوا عنها فتحرموها جردوا القرآن وأقلوا الرواية عن محمد صلى الله عليه وسلم وأنا شريككم وكان يقص من عماله وإذا شكى إليه عامل له جمع بينه وبين من شكاه فان صح عليه أمر يجب أخذه به أخذه به * وحدثني يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال أخبرنا سعيد الجريري عن أبي نضرة عن أبي فراس قال خطب عمر بن الخطاب فقال يا أيها الناس إني والله ما أرسل إليكم عمالا ليضربوا أبشاركم ولا ليأخذوا أموالكم ولكني أرسلهم إليكم ليعلموكم دينكم وسنتكم فمن فعل به شئ سوى ذلك فليرفعه إلي فوالذي نفس عمر بيده لأقصنه
(٢٧٣)