زنا وليس له امرأة جلدناه مائة ومن زنا وله امرأة جلدناه حتى يموت أو رجمناه حتى يموت قال أبو جعفر أنا أشك فقال له قارون وإن كنت أنت قال وإن كنت أنا قال وإن بني إسرائيل يزعمون أنك فجرت بفلانة فقال ادعوها فإن قالت فهو كما قالت فلما أن جاءت قال لها موسى يا فلانة قالت لبيك قال أنا فعلت بك ما يقول هؤلاء قالت لا كذبوا ولكن جعلوا إلى جعلا على أن أقذفك بنفسي فوثب فسجد وهو بينهم فأوحى الله إليه مر الأرض بما شئت قال يا أرض خذيهم فأخذتهم إلى أقدامهم ثم قال يا أرض خذيهم فأخذتهم إلى ركبهم ثم قال يا أرض خذيهم فأخذتهم إلى أعناقهم قال فجعلوا يقولون يا موسى يا موسى ويتضرعون إليه قال يا أرض خذيهم فأطبقت عليهم فأوحى الله إليه يقول لك عبادي يا موسى يا موسى فلا ترحمهم أما لو إياي دعوا لوجدوني قريبا مجيبا قال فذلك قوله فخرج على قومه في زينته وكانت زينته أنه خرج على دواب شقر عليها سروج أرجوان عليهم ثياب مصبغة بالبهرمان قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتى قارون إلى قوله لا يفلح الكافرون يا محمد تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين * حدثنا أبو كريب قال حدثنا يحيى بن عيسى عن الأعمش عن المنهال عن رجل عن ابن عباس بنحوه وزادني فيه قال فأصاب بني إسرائيل بعد ذلك شدة وجوع شديد فأتوا موسى فقالوا ادع لنا ربك قال فدعا لهم فأوحى الله إليه يا موسى أتكلمني في قوم قد أظلم ما بيني وبينهم من خطاياهم وقد دعوك فلم تجبهم أما لو إياي دعا لأجبتهم * حدثنا القاسم قال حدثنا الحسين قال حدثنا علي بن هاشم بن البريد عن الأعمش عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله إن قارون كان من قوم موسى قال كان ابن عمه وكان موسى يقضى في ناحية بني إسرائيل وقارون في ناحية قال فدعا بغية كانت في بني إسرائيل فجعل لها جعلا عن أن ترمى موسى بنفسها فتركه حتى إذا كان يوم يجتمع فيه بنو إسرائيل إلى موسى أتاه قارون فقال يا موسى ما حد من سرق قال أن تقطع يده قال فإن كنت أنت قال نعم قال فما حد من زنا قال أن يرجم قال وإن كنت أنت قال نعم قال فإنك قد فعلت قال ويلك بمن
(٣١٦)