أو امرأة نفخ بقصبة كانت له من ذهب وكان يجئ إليه كل شئ يريده فمن ثم تنفخ اليهود * وأما الفرس فإنهم قالوا ملك بعد الموت أو شهنج طهمورت بن ويونجهان ابن حنانداذ بن حنادار بن أو شهنج وقد اختلف في نسب طهمورت إلى أو شهنج فنسبه بعضهم النسبة التي ذكرت وقال بعض نسابة الفرس هو طهمورت بن ايونكهان بن انكهد بن اسكهد بن أو شهنج * وقال هشام بن محمد الكلبي فيما حدثت عنه ذكر أهل العلم أن أول ملوك بابل طهمورت قال وبلغنا والله أعلم أن الله أعطاه من القوة ما خضع له إبليس وشياطينه وأنه كان مطيعا لله وكان ملكه أربعين سنة وأما الفرس فإنها تزعم أن طهمورت ملك الأقاليم كلها وعقد على رأسه تاجا وقال يوم ملك نحن دافعون بعون الله عن خليقته المردة الفسدة وكان محمودا في ملكه حدبا على رعيته وأنه ابتنى سابور من فارس ونزلها وتنقل في البلدان وأنه وثب بإبليس حتى ركبه فطاف عليه في أداني الأرض وأقاصيها وأفزعه ومردة أصحابه حتى تطايروا وتفرقوا وأنه أول من اتخذ الصوف والشعر للباس والفرش وأول من اتخذ زينة الملوك من الخيل والبغال والحمير وأمر باتخاذ الكلاب لحفظ المواشي وحراستها من السباع والجوارح للصيد وكتب بالفارسية وأن بوداسب ظهر في أول سنة من ملكه ودعا إلى ملة الصابئين ثم رجعنا إلى ذكر أخنوخ وهو إدريس عليه السلام ثم نكح فيا حدثنا به ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق أخنوخ بن يرد هدانة ويقال أدانة ابنة باويل بن محويل بن خنوخ بن قين بن آدم وهو ابن خمس وستين سنة فولدت له متوشلخ بن أخنوخ فعاش بعد ما ولد له متوشلخ ثلثمائة سنة وولد له بنون وبنات فكان كل ما عاش أخنوخ ثلثمائة سنة وخمسا وستين سنة ثم مات وأما غيره من أهل التوراة فإنه قال فيما ذكر أهل التوراة ولد لخنوخ بعد ستمائة سنة وسبع وثمانين سنة خلت من عمر آدم متوشلخ فاستخلفه خنوخ على أمر الله وأوصاه وأهل بيته قبل أن يرفع وأعلمهم أن الله عز وجل سيعذب ولد قايين ومن خالطهم ومال إليهم ونهاهم عن
(١١٧)