المقصور والممدود. كتاب المذكر والمؤنث. كتاب غريب الحديث.
وابنه أبو بكر: - محمد بن القاسم اخذ عن أبيه وعن أبي جعفر أحمد بن عبيد واخذ النحو عن أبي العباس ثعلب. وكان أفضل من أبيه واعلم، في نهاية الذكاء والفطنة وجودة القريحة وسرعة الحفظ، ومع ذلك ورعا من الصالحين. لا يعرف له حرمة ولا زلة. وكان يضرب به المثل في حضور البديهة وسرعة الجواب. وأكثر ما كان يميله من غير دفتر ولا كتاب. ولم يمت عن (1) سن عالية، مات عن دون الخمسين (كثيرا):
وتوفى سنة ثمان وعشرين وثلثمائة في ذي الحجة ودفن في داره. وله من الكتب، كتاب المشكل في معاني القرآن، لم يتمه.
كتاب الأضداد في النحو. كتاب الزاهر. كتاب أدب الكتاب، لم يتمه. كتاب الكافي في النحو. كتاب المقصور والممدود (كتاب المذكر والمؤنث). كتاب الموضح في النحو. كتاب نقض (2) مسائل ابن شنبوذ (3). كتاب غريب الحديث، لم يتمه. كتاب الهجاء. كتاب اللامات. كتاب الوقف والابتداء. (4) كتاب الهاءات في كتاب الله عز وجل. كتاب السبع الطوال، صنعته (5). (كتاب الواضح في النحو. كبير. كتاب الألفات. كتاب المفضليات. كتاب شعر الراعي، صنعته. كتاب الرد على من خالف مصحف عثمان). وعمل أبو بكر عدة دواوين من اشعار العرب الفحول، منها شعر الزهير والنابغة والجعدي والأعشى وغير ذلك. وله محاسبات لغة ونحو واخبار. وسمعها منه جماعة ممن رأيته (6) من أهل العلم. منهم أبو سعيد الدبيلي وغيره.
أبو عمر الزاهد أبو عمر محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم المطرز المعروف بالزاهد، صاحب أبى العباس ثعلب. وسمعت جماعة من العلماء يضعفون حكايته وينسبونه إلى التزيد (7). وكان نهاية في النصب والميل على علي عليه السلام.
وكان ينزل في سكة أبى العنبر. وتوفى سنة خمس وأربعين (وثلثمائة). وله ست وثمانون سنة (لقاه الله عمله).
وله من الكتب، كتاب الياقوت في اللغة. خبر هذا الكتاب وكيف صح، قرأت بخط أبى الفتح عبيد الله (8) ابن احمد النحوي عليه - وكان صدوقا بحاثا منقرا - وكان أبو عمر محمد بن عبد الواحد، صاحب أبى العباس ثعلب، ابتداء باملاء هذا الكتاب، كتاب الياقوت، يوم الخميس لليلة بقيت من المحرم سنة ست وعشرين وثلثمائة في جامع المدينة، مدينة أبى جعفر، ارتجالا من غير كتاب ولا دستور. فمضى في الاملاء مجلسا مجلسا إلى أن انتهى إلى اخره. وكتبت ما أملاه مجلسا (يتلوا) مجلسا. ثم رأى الزيادة فيه، فزاد في اضعاف ما املا وارتجل يواقيت اخر واختص بهذه الزيادة أبو محمد الصفار، لملازمة وتكرير قرائته لهذا الكتاب على أبى عمر، فأخذت الزيادات منه ثم جمع الناس على قرائة أبى اسحق الطبري له. فسمى هذه القراءة، الفذلكة، فقرأ عليه وسمعه الناس. ثم زاد فيه بعد ذلك فجمعت انا في كتابي الزيادات كلها. وبدأت بقرائة الكتاب عليه يوم الثلاثاء لثلاث (ليال) بقين من ذي القعدة سنة تسع وعشرين وثلثمائة، إلى أن فرغت منه في شهر ربيع الاخر سنة إحدى وثلاثين وثلثمائة. و حضرت النسخ كلها عند قرائتي، نسخة أبى اسحق الطبري ونسخة أبى محمد بن سعد القطربلي ونسخة أبى محمد