(ومن أصحابه) (أبو يعلى محمد بن شداد المعروف بزرقان. وله من الكتب، كتاب المقالات، لطيف. كتاب المخلوق.) (الأسواري) (وهو أبو على عمرو بن فائد الأسواري. من كبار المتكلمين من أهل البصرة، وكان منقطعا إلى محمد بن سليمان بن علي الهاشمي. وهو من الأساورة لقى عمرو بن عبيد، واخذ عنه. وله مع عمرو مناظرات. وتوفى بعد المائتين بشئ يسير: قال عمرو بن فائد لأبي المنذر سلام القارى بحضرة محمد بن سليمان: ممن الحق. قال سلام: من الله قال: فمن المحق. قال: الله. قال: ممن الباطل. قال: من الله. قال: فمن المبطل. فسكت سلام وانقطع. وله من الكتب..) (بشر بن المعتمر) (أبو سهل بشر بن المعتمر. من الكوفة، ويقال من بغداد. من كبار المعتزلة ورؤسائهم، إليه انتهت الرياسة في وقته. وكان مع ذلك راوية للشعر والاخبار. شاعرا وأكثر شعره مزدوج، ينقل الكتب المنثورة في الكلام والفقه وغير ذلك إلى الشعر. ونحن قد ذكرنا ما نقله في موضعه من الشعر والشعراء. وكان جماعة من العلماء يفضلونه على أبان اللاحقي. وله قصيدة نحو ثلثمائة ورقة في حججه. ولم ير أحد قوى على المخمس والمزدوج قوته عليه.
وكان أبرص، وتوفى سنة عشر ومائتين، وقد علت سنه. قال الجاحظ: كان بشر بن المعتمر يقع في أبى الهذيل وينسبه إلى النفاق. قال وهو يصفه: أبو الهذيل لان يكون لا يعلم وهو عند الناس يعلم، أحب إليه من أن يعلم ويكون عند الناس لا يعلم. ولان يكون من السفلة وهو عند الناس من العلية، أحب إليه من أن يكون من العلية، وهو عند الناس من السفلة. ولان يكون ثقيل المنظر سخيف المخبر، أحب إليه من أن يكون سخيف المنظر ثقيل المخبر. وهو بالنفاق أشد اعجابا منه بالاخلاص. ولباطل مقبول أحب إليه من حق مدفوع.) (ولبشر من الكتب نثرا، سوى ما ذكرناه مما نقله من الكتب نظما، كتاب الرد على من عاب الكلام.
كتاب الرد على الخوارج. كتاب الكفر والايمان. كتاب الوعيد على المجبرة. كتاب على كلثوم وأصحابه. كتاب تأويل متشابه القرآن. كتاب على النظام. كتاب على ضرار في المخلوق. كتاب الرد على الملحدين. كتاب الرد على الجهال. كتاب الرد على أبى الهذيل، كتاب الإمامة. كتاب الاستطاعة على هشام بن الحكم. كتاب العدل. كتاب على الأصم في المخلوق. كتاب التولد على النظام. كتاب على أصحاب القدر. كتاب على فريد في الاستطاعة. كتاب في المنزلة بين المنزلتين. كتاب في الأطفال على المجبرة.) (النظام) (أبو إسحاق إبراهيم بن سيار بن هاني النظام. مولى للزياديين، من ولد العبيد، قد جرى عليه الرق في أحد ابائه. وكان متكلما شاعرا أديبا. وكان يتعشق (1) أبا نواس وله فيه عدة مقطعات وإياه عنى أبو نواس بقوله:)