وقال لي يوما لم أر الهاون في البادية فلما رأيته استكبرت (1) منه. وكان (يحاجى) شاعرا يهاجي أحمد بن إبراهيم الكاتب. وشعر أبى محلم دون شعر أحمد بن إبراهيم. قال مؤرج (كان أبو محلم) أحفظ الناس، استعار منى جزءا ورده من الغد وقد حفظه في ليلة وكان مقداره (نحو) خمسين ورقة. وقال أبو محلم: ولدت في السنة التي حج فيها المنصور. وتوفى سنة ثمان وأربعين ومائتين. وله من الكتب: كتاب الأنواء. كتاب الخيل. كتاب خلق الانسان.
أبو مهدية أعرابي صاحب غريب. يروى عنه البصريون، وكان تهيج به المرة (2) في كل سنة مديدة. ولا مصنف له.
أبو مسحل أعرابي يكنى بابى محمد، واسمه عبد الوهاب بن حريش. حضر بغداد وافدا على الحسن بن سهل. وله مع الأصمعي مناظرات في التصريف. وله من الكتب: كتاب النوادر. كتاب الغريب الوحشي (3).
أبو ثروان العكلي من بنى عكل. اعرابي فصيح، يعلم في البادية. كذا ذكر يعقوب بن السكيت (بخطه). وله من الكتب: كتاب خلق الفرس (4) كتاب معاني الشعر.
ابن (5) ضمضم الكلابي وهو أبو عثمان سعيد بن ضمضم. وفد على الحسن بن سهل، وله فيه اشعار جياد، منها قصيدة لم يسبق إلى قافيتها (6) وهي:
سقيا لحى باللوى عهدتهم * منذ زمان ثم هذا عهدهم ولا مصنف له.
البهدلي واسمه عمرو بن عامر ويكنى أبا الخطاب. وكان راجزا فصيحا راوية، اخذ عنه الأصمعي وجعله حجة وروى شعره. فمن شعره:
أهدى إلينا معمرا خروفا * كان زمانا عنده مكتوفا حتى إذا ما صار مستجيفا * أهدى فأهدى قصبا ملفوفا جهم بن خلف المازني رواية عالم بالغريب والشعر في زمان خلف والأصمعي. وكانوا ثلاثتهم (7) يتقاربون في علم الشعر والعروض وله شعر في الحشرات. والجارح من الطير. وكان من آل أبي عمرو بن العلاء. ولابن مناذر يمتدح جهما: