إليه المعتضد نوعا من أنواع جوارحه.. وتوفى أبو على بحلب في حياة سيف الدولة سنة (اثنين وخمسين وثلثمائة).
وله من الكتب، كتاب تهذيب البلاغة. (كتاب اللسان).
ابن زنجي (الكاتب وهو) (أبو عبد الله وهو محمد بن إسماعيل بن زنجي الكاتب. وكان يوصف بحسن الخطة). وله من الكتب، (كتاب رسائله. كتاب الكتاب والصناعة.
المرزباني أبو عبيد الله محمد بن عمران بن موسى بن سعيد (بن عبد الله)، أصله من خراسان. اخر من رأينا من الأخباريين والمصنفين، راوية صادق اللهجة، واسع المعرفة بالروايات، كثير السماع. ومولده في جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين ومائتين ويحيا إلى وقتنا هذا وهو سنة سبع وسبعين وثلثمائة. ونسئل الله له العافية والبقاء بمنه وكرمه (1) وتوفى رحمه الله في سنة أربع وثمانين وثلثمائة (2) وله من الكتب، الكتاب المونق في اخبار الشعراء المشهورين من الجاهليين وبدأ بأمري القيس وطبقته (واستقصى اخبارهم) والمخضرمين ومن تبعهم من الاسلاميين على طبقاتهم، و جعل جريرا والفرزدق (وطبقتهما) في صدر الاسلاميين وأورد محاسن اخبارهم إلى أول الدولة العباسية (ثبتها الله وأيدها وأدامها ومهدها) وذكر ابن هرمة والحسين بن مطير ومن يستشهد بشعره منهم. وعدد ورقه أكثر من خمسة الف ورقة (الكتاب المستنير) (3) فيه اخبار الشعراء المشهورين والمكثرين من الشعراء المحدثين ومختار أشعارهم على أسنانهم (4) وأزمانهم. أولهم بشار بن برد وآخرهم (أبو العباس عبد الله) بن المعتز (بالله رضي الله عنهما) وعدد ورقه ستة الف ورقه وهو بخط المرزباني في ستين مجلدا سليمانيا.
الكتاب المفيد. فيه عدة فصول (5) الفصل الأول منها مشتمل على اخبار الملقبين (6) من شعراء الجاهلية والاسلام. واخبار من غلبت عليه كنيته منهم أو شهر بكنية أبيه (7) أو عرف بأمه أو نسب إلى جده أو عزى إلى مواليه وما جانس هذه الأحوال ودخل في جملتها (8). والفصل الثاني يذكر فيه ما روى من نعوت الشعراء وعيوبهم في أجسامهم وصورهم كالسودان، والعور والعميان والغشو (9) والبرصان وسائر ما يؤثر في الجسد، من شعر الرأس إلى القدمين عضوا عضوا. وفى فصل ثالث. (10) مذاهب الشعراء في دياناتهم، كالشيعة وأهل الكلام والخوارج والمتهمين واليهود والنصارى، ومن جرى مجراهم. والفصل الأخير (يذكر) فيه من ترك قول الشعر في الجاهلية تكبرا (و) في الاسلام تدينا ومن ترك المديح ترفعا والهجاء تكرما والغزل تعففا. ومن أنفد شعره في معنى واحد كالسيد بن محمد الحميري والعباس بن الأحنف ومن جرى مجراهما. (وهو أكثر من خمسة الف ورقة).