بسم الله الرحمن الرحيم الفن الثالث من المقالة الخامسة من كتاب الفهرست في اخبار العلماء وأسماء ما صنفوه من الكتب ويحتوي على اخبار متكلمي المجبرة ونابتة (1) الحشوية وأسماء كتبهم النجار أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الله النجار. وكان حايكا في طراز العباس بن محمد الهاشمي، من جلة المجبرة ومتكلميهم. وقد قيل إنه كان يعمل الموازين. من أهل قم (2). وإذا تكلم كان كلامه صوت الخفاش، وكان من (أهل) الناظرين. وله مع النظام مجالس ومناظرات. والسبب في موت الحسين النجار، انه اجتمع مع إبراهيم النظام عند بعض اخوانه، فسلم الحسين، فقال له إبراهيم: تجلس حتى أكلمك. فجلس. فقال له إبراهيم: يجوز ان تفعل خلق الله. فقال الحسين: يجوز ان افعل الذي هو خلق الله. قال إبراهيم: فالذي هو خلق الله، خلق الله، أو ليس بخلق له. قال الحسين: هو خلق الله. قال إبراهيم: فقد فعلت خلق الله، فلم لا يجوز ان تخلق خلق الله، كما جاز ان تفعل خلق الله. قال حسين: لم افعل خلق الله، وانما فعلت الذي هو خلق الله. قال إبراهيم: والذي هو خلق الله خلق لله، أو ليس بخلق له، قال الحسين: فهو خلق الله. فرفسه إبراهيم وقال قم، أخزى الله من ينسبك إلى شئ من العلم والفهم. وانصرف محموما، وكان ذلك سبب علته (3) التي مات فيها. وله من الكتب، كتاب الاستطاعة.
كتاب كان يكون. كتاب المخلوق. كتاب الصفات والأسماء. كتاب اثبات الرسل. كتاب التعديل والتجويز.
كتاب الإرادة صفة في الذات. كتاب الارجاء. كتاب العبارات (4). كتاب الإرادة الموجبة. كتاب القضاء والقدر.
كتاب التأويلات. كتاب المستطيع على إبراهيم. كتاب الموجز. كتاب العلل في الاستطاعة. كتاب المطالبات.
كتاب النكت. كتاب البدل. كتاب الرد على الملحدين. كتاب الترك. كتاب اللطف والتأييد. كتاب الثواب والعقاب. كتاب الأبواب. كتاب المعرفة في الاجماع.
حفص الفرد (وكان حفص الفرد) من المجبرة (5) من أكابرهم نظيرا للنجار (6). ويكنى أبا عمرو. وكان من أهل مصر، قدم البصرة، فسمع بابى الهذيل واجتمع معه وناظره، فقطعه أبو الهذيل. وكان أولا معتزليا، ثم قال بخلق الافعال.