يجئ الرجل فيصف ما يجد لأول من يلقاه، فان كان عندهم علم، والا تعداهم إلى غيرهم فان أصابوا، والا تكلم الرازي في ذلك. وكان كريما متفضلا بارا بالناس، حسن الرأفة بالفقراء والأعلاء، حتى كان يجرى عليهم الجرايات الواسعة، ويمرضهم. قال: ولم يكن يفارق المدارج والنسخ. ما دخلت عليه قط الا رأيته ينسخ، اما يسود أو يبيض. وكان في بصره رطوبة لكثرة اكله للباقلي، وعمى في آخر عمره. وكان يقول إنه قرأ الفلسفة على البلخي.
خبر فلسفة هذا (1) هذا كان من أهل بلخ، يطوف البلاد ويجول الأرض، حسن المعرفة بالفلسفة والعلوم القديمة. وقد يقال ان الرازي ادعى كتبه في ذلك. ورأيت بخطه شيئا كثيرا في علوم كثيرة، مسودات ودساتير لم يخرج منها إلى الناس كتاب تام. وقيل إن بخراسان كتبه موجودة، وكان في زمان الرازي.
رجل يعرف بشهيد بن الحسين ويكنى أبا الحسن، يجرى مجرى فلسفته في العلم. ولكن لهذا الرجل كتب مصنفة، وبينه وبين الرازي مناظرات، ولكل واحد منهما نقوض على صاحبه.
ما صنفه الرازي من الكتب منقول من فهرسته كتاب البرهان، مقالتان. الأولة سبعة عشر فصلا. والثانية اثنا عشر فصلا. (كتاب الطب الروحاني، عشرون فصلا). كتاب ان للانسان خالقا حكيما، مقالة. كتاب سمع الكيان، مقالة. كتاب المدخل إلى المنطق وهو إيساغوجي. كتاب جمل معاني قاطيقورياس. كتاب جمل معاني انالوطيقا الأولى إلى تمام القياسات الحملية.
كتاب هيئة العالم. كتاب الرد على من استقل بفصول الهندسة. كتاب اللذة، مقالة. كتاب في السبب في قتل (2) ريح السموم أكثر الحيوان، مقالة. كتاب فيما جرى بينه وبين سيس المناني. كتاب في الخريف والربيع. كتاب في الفرق بين الرؤيا المنذرة وبين سائر ضروب الرؤيا. كتاب الشكوك على جالينوس. كتاب كيفيات الابصار.
كتاب الرد على الناشئ في نقضه الطب. كتاب في أن صناعة الكيمياء إلى الوجوب أقرب منها إلى الامتناع.
قال محمد بن إسحاق: هذا من الاثني عشر كتابا وقد ذكرنا جميعها في موضعه من الكتاب، وكذلك سائر كتبه في الصناعة، فمن يريد معرفة ذلك فلينظر في المقالة العاشرة انشاء الله (تعالى).
كتاب الباه، مقالة. كتاب المنصوري في الطب، إلى منصور بن إسماعيل (بن نوح بن نصر من ملوك آل سامان (3)) ويحتوي على عشر مقالات. كتاب الحاوي ويسمى الجامع الحاصر لصناعة الطب، وينقسم (4) هذا الكتاب إلى اثنى عشر قسما. القسم الأول منه، في علاج المرضى والأمراض. القسم الثاني في حفظ الصحة. القسم الثالث في الرئة والجبر والجراحات. القسم الرابع في قوى الأدوية والأغذية وجميع ما يحتاج إليه من المواد في الطب.